كشفت استشارية الأعصاب وأمراض الصرع في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتورة رائدة البرادعي، أن عدد من يصابون بأمراض الصرع في المنطقة الشرقية فقط، «يبلغ نحو ثلاثة آلاف حالة سنوياً». وقالت: «إن نسبة نجاح أصعب أنواع التشنجات (العسيرة) التي يصعب عادة التحكم فيها، تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة». وعزت البرادعي، الإصابة بالصرع إلى أسباب مختلفة، منها «ما يعود إلى الإصابة بجلطة في الدماغ، أو التعرض لحوادث السيارات. وقد تكون ناتجة عن أسباب خلقية منذ الولادة، أو لوجود عيب خلقي في الدماغ، أو التهابات وراثية، إلى غير ذلك من الأسباب»، موضحة أن «نسبة نجاح عمليات تحفيز العصب العاشر والعلاج «الكيتوني» تتراوح بين 30 إلى 50 في المئة، وفي الجراحة بين 50 إلى 70 في المئة». ورجحت احتمال «عدم استفادة بعض المرضى من العمليات الجراحية في علاج الصرع»، مبينة أن «مضاعفات العملية، ستكون كأي جراحة تُجرى في الدماغ، مثل: حدوث نزيف، أو الإصابة ببعض الالتهابات». وأشارت إلى أن الصرع مرض «يصيب مختلف الأعمار. إلا أن غالبية المصابين به، هم من الأطفال في سنواتهم الأولى، ويزداد في الأعمار المتقدمة»، لافتة إلى أن «70 في المئة من الأطفال المصابين بالصرع، لا يوجد سبب معين لإصابتهم، ويعتبرون حالات استثنائية». وكان مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، دشّن أخيراً، «وحدة أمراض الصرع» المزودة «بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات المتطورة التي يشرف عليها نخبة مميزة من الأطباء، والفنيين المختصين في هذا المجال» بحسب البرادعي. فيما بدأ المستشفى في علاج بعض الحالات المرضية، عبر «تحفيز العصب العاشر»، والعلاج «الكيتوني»، وإزالة البؤرة بالجراحة. وأشارت البرادعي، إلى أن جميع العمليات التي تم إجراؤها «تكللت بالنجاح»، مؤكدة أن افتتاح هذه الوحدة المتخصصة في أمراض الصرع «سيسهم إلى حد كبير، في دراسة وعلاج الحالات الأكثر تعقيداً».