كشف الدكتور هاني الخالدي استشاري أمراض الأعصاب بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن مرض الصرع لدى الأطفال يعتبر أكثر الأمراض العصبية شيوعا لدى أطفالنا حيث يقدر عدد الأطفال الذين يعانون من الصرع قياسا على الدراسات و الإحصائيات المتوفرة بما يزيد على " 80 " ألف طفل على الأقل يخضعون للمتابعة والعلاج الطبي وبحاجة للرعاية الطبية المستمرة كون مرض الصرع من الأمراض المزمنة، ورغما أنه يمكن السيطرة ومنع تكرار حدوث حالات الصرع إذا ما التزم المريض باستخدام علاجه بشكل منتظم و بدواء واحد فقط فإنه من ناحية أخرى يعتبر على الأقل "20 في المائة" من المصابين بمرض الصرع المستعصي و الذي لا يستجيب للعلاج و المطلوب تحديدهم و تكثيف الجهود و الإمكانات لتوفير طرق علاجية بديلة عن الأدوية مثل الحمية الغذائية الكيتونية وعمليات زراعة المحفزات العصبية الإلكترونية و جراحة الصرع. جاء ذلك خلال اختتام المؤتمر العالمي للأمراض العصبية بمدينة الخبر والذي يهدف للرقي بالعلوم الطبية المتخصصة بعلوم الأعصاب وتقديم كل ماهو جديد في العلوم المتعلقة بالأعصاب بصفة ومنها علوم العضلات أعصاب الأطفال - العصب المتعدد السكتة الدماغية وغيرها من الأمراض وقدم المشاركون أكثر من 90 ورقه عمل عن أمراض جديدة تم اكتشافها مثل دراسة عن بعض التشنجات والجلطة الدماغية. رائدة البرادعي من جانبها قالت طبيبة أعصاب الأطفال ورئيسة الشعبة السعودية لأمراض الصرع رائدة البرادعي أن الدراسات الحديثة للأمراض العصبية درست في بعض الأمراض وليست جميعها ولا يوجد إحصائية معينه مشيرة بانه لم تعمل لها دراسة، وإمراض الصرع منتشرة بنسبة 6 إلى 10 ٪ وهي نفس النسبة في دول أمريكا وأوروبا وأيضا السكتة الدماغية منتشرة بكثرة في جميع الأعمار وخاصة الكبار الذين يعانون من السكر وتصلب الشرايين والضغط والمدخنين بعكس ذلك عددها اقل عند الأطفال. وقالت البرادعي ان أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال الصرع وأمراض الاستقلابيه والوراثية خاصة التزاوج من الأقارب والأمراض المتخصصة بالعضلات وظمور الدماغ والعضلات بصفة عامه ومنها أمراض تعالج وأمراض انتكاسية ليست لها علاج. وأضافت البرادعي ان مرض متلازمة الجميلة النائمة مرض نادر جداً على مستوي العالم وأسبابها مختلفة واحتمال أن يكون السبب خلل في الدماغ او جلطات او التهابات وهي نادرة ومازال هناك العديد من البحوث لاكتشاف علاج لهذا المرض، ويعتبر مرض الصرع لدى الأطفال أكثر الأمراض العصبية شيوعا لدى الأطفال بالمملكة. المشاركون في المؤتمر