نجح فريق طبي متخصص في وحدة أمراض الصرع التابعة لمركز العلوم العصبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مؤخراً، من إجراء عملية جراحية دقيقة لطفل يبلغ من العمر 13 عاما، لاستئصال بؤرة صرع محاذية للمركز الحركي في دماغه. وذلك لأول مرة في المنطقة الشرقية. وذكرت استشارية الأعصاب وأمراض الصرع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتورة رائدة البرادعي أن المريض كان يعاني من حالة تشنج عصبي (صرع عسير)، بدأت لديه في عمر التاسعة، حيث صُرفت له العلاجات الدوائية للصرع بعد تشخيصه، ليتبين فيما بعد أن حالته لا تتجاوب مع الدواء، الأمر الذي استدعى ضرورة التدخل الجراحي للعلاج. وأضافت» بفضل من الله ثم وجود وحدة أمراض الصرع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، المزودة بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات المتطورة تحت إشراف نخبة مميزة من الأطباء والفنيين المختصين في هذا المجال، خضع المريض لكافة الفحوصات الطبية اللازمة من تخطيط للدماغ بالفيديو، وأشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي، والأشعة التشخيصية النووية، والتحليل النفسي، وفحص(الودا) لتحديد مراكز النطق والذاكرة، وأجريت له العملية بنجاح وحالته العامة مستقرة ويتمتع بصحة جيدة. وأشارت البرادعي أنه تم تطبيق التخطيط المباشر للدماغ أثناء الجراحة، وذلك لاكتشاف بؤرة الصرع والتأكد من سلامة الأجزاء المحيطة بها، الأمر الذي جعل العملية أكثر دقة وأمانا، وجنّب المساس بمراكز المخ الحساسة كمركز النطق والذاكرة والحركة. ورأت البرادعي أن عملية استئصال بؤرة الصرع جراحياً، تجنب المريض نوبات التشنج العصبي الخطيرة التي قد تحدث له في أي زمان ومكان، كما تخفف عنه وعن من حوله الكثير من المعاناة البدنية والنفسية التي يتعرضون لها.