بروكسيل - "الحياة" - أعرب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل عن قلق بلدان الاتحاد الأوروبي حيال استمرار سياسة الاستيطان. وأكد، في لقاء مع سفراء الدول العربية ومراسلي الصحافة العربية ليل الأربعاء - الخميس، ان الاتحاد يعي "العواقب الوخيمة" التي تترتب عن توسيع المستوطنات وآثارها السلبية بالنسبة الى وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة. وشدد الوزير على استئناف المفاوضات على جميع مساراتها الثنائية والمتعددة الأطراف من أجل ايجاد ديناميكية سلام في المنطقة. وحذر السفراء العرب، من جانبهم، من إفراط الأوروبيين في التفاؤل بسياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، وذلك بالنظر الى مجريات الاستيطان والصعوبات القائمة على المسارات الثلاثة. ورفض ممثلو البلدان العربية طروحات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واسرائيل من أجل استئناف مفاوضات التعاون الاقتصادي الاقليمي في المرحلة الراهنة. ودعا السفير الفلسطيني شوقي الأرملي الاتحاد الى "التمهل" في سياسات تعميق التعاون مع اسرائيل الى حين بروز النتائج الملموسة على الأرض. وانتقد الأرملي موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم السابق في لوكسمبورغ على مقترح المبعوث الأوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس انشاء "المنتدى الأوروبي - الاسرائيلي". وشدد سفير سورية هاني حبيب على أن بلاده "لن تقبل استئناف المفاوضات مع اسرائيل من نقطة الصفر"، فيما أكد نظيره اللبناني فوزي فواز على تلازم المسارين السوري واللبناني.