تواصل السلطات العراقية انتقادها الحكومة الكويتية، وعاد التوتر ليطبع العلاقات بين العراقوالكويت، مما سمح لبعض المراقبين في العاصمة العراقية، بالقول، انه على رغم حرص العراق المعلن على وحدة الصف العربي، وإبداء استعداد السلطات العراقية للحوار والتفاهم بين الدول العربية، ومنها الكويت، فقد نجح وزير الدفاع الاميركي وليم كوهين في تعميق فجوة الخلاف بين البلدين. ونتيجة لما تم الاتفاق عليه، عسكرياً ومالياً، بين الكويت وواشنطن، خلال الجولة الحالية للوزير الاميركي في منطقة الخليج، برزت مؤشرات جديدة الى احتمال صدام جديد بين العراق وقوات التحالف الموجودة في المنطقة، أو ربما التلويح به لإبقاء هذا الاحتمال قائماً، مما يساعد في ادامة التوازنات السلبية في المنطقة، بغية إطالة الحصار على العراق. وشددت الانتقادات العراقية على توضيح "خطورة ما تم الاتفاق عليه بين الكويت وواشنطن في زيادة وتائر التآمر على الشعب العراقي، من خلال توسيع القواعد الجوية الاميركية في الكويت". الى ذلك، أعلنت القيادة الأوروبية للجيش الاميركي في شتوتغارت المانيا في بيان تم تلقيه في أنقرة أمس ان طائرات اميركية قصفت بقنابل موجهة بأشعة ليزر أمس منصة لصواريخ أرض - جو من طراز سام الى الجنوب من الموصل في منطقة الحظر الجوي في شمال العراق، "دفاعاً عن النفس" بعدما تعرضت لإطلاق نار من المضادات الأرضية العراقية في شمال شرقي الموصل، وان "كل طائرات التحالف عادت سالمة" الى قاعدة انجيرليك التركية جنوب ويتم حالياً تقدير الأضرار التي ألحقتها بالموقع العراقي. وفي بغداد أعلن ناطق عسكري ان الغارات الاميركية والبريطانية في شمال العراق أمس اسفرت عن سقوط قتيلين عراقيين وجرح سبعة آخرين. على صعيد آخر، توفي موظف يعمل في برنامج الأممالمتحدة للتنمية أمس في العاصمة العراقية. وامتنع جورج سومرويل، الناطق باسم البرنامج الانساني للأمم المتحدة، عن اعطاء اي توضيح عن هوية الموظف المقيم في بغداد ولا عن ظروف وفاته. وأضاف: "لا يمكن اعطاء هذه المعلومات قبل ابلاغ عائلته". واشار الى ان الأممالمتحدة فتحت "تحقيقاً" عن ظروف وفاته "وستعلن نتائجه لاحقاً".