بغداد، الكويت، نيويورك - أ ف ب، رويترز - هز انفجار عنيف وسط بغداد صباح أمس ولم يعرف سببه. وروى مواطنون ان الانفجار، الذي سمع دويه في كل أرجاء المدينة، يشبه ذلك الذي يسببه اختراق طائرات غربية حاجز الصوت. وكانت الصحف العراقية نشرت الأحد الماضي تصريحاً للمدير العام للدفاع المدني العراقي قاسم محمد نوري حذر فيه المواطنين من المس بأي جسم قابل للانفجار اثر الغارات الأميركية - البريطانية. وحملت صحيفة "بابل" بعنف امس على المعارضين "العملاء"، لافتة الى ان الغارات لم تنجح في تشجيع انتفاضة على النظام العراقي. الى ذلك، أفاد بيان للجيش الأميركي أمس ان جندياً تابعاً لمشاة البحرية الأميركية المارينز قتل وأصيب ثلاثة آخرون أثناء تدريبات جنوب الحدود العراقية، بعد يومين على انتهاء عملية "ثعلب الصحراء". وأكد البيان ان الحادث وقع الاثنين الماضي "عندما انقلبت مركبة اثناء تدريبات"، وان الجنود الأربعة نقلوا الى مستشفى في الكويت حيث توفي أحدهم. وبثت "كالة الأنباء العراقية" ليل الاربعاء ان طفلاً قتل وجرح شقيقه ووالده بانفجار قنبلة سقطت في مناطق البادية في محافظة المثنى، خلال الغارات على العراق الاسبوع الماضي. وعرض التلفزيون العراقي أمس صوراً لصاروخين اطلقتهما "طائرات معادية الثلثاء" على جنوبالعراق، بعد نهاية الغارات الأميركية - البريطانية. وأظهرت الصور حفرة قطرها نحو خمسة أمتار وعمقها متر ونصف متر وشظايا. وكانت بغداد اعلنت الثلثاء ان "تشكيلات من الطائرات المعادية اطلقت صاروخي جو - أرض على جنوبالعراق" إلا أن لندن وواشنطن نفتا ذلك. وتحدث العراق أيضاً أول من أمس عن انتهاكات جديدة لأجوائه من "طائرات معادية" حلقت خارج مرمى دفاعاته الجوية. كوهين الى ذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين ان وجود القوات الأميركية في الكويت جعل الرئيس صدام حسين "عاجزاً عن التحرك". وقال مخاطباً الجنود الأميركيين في معسكر الدومة في الكويت: "بفضلكم أنتم ما زال عاجزاً عن التحرك، وخلال الأعوام السبعة الماضية كنتم قادرين على احتواء صدام الذي لم يكن قادراً على التحرك نحو الشمال والجنوب والشرق أو الغرب من دون أن تكون له قضية مع الولاياتالمتحدة وحلفائنا البريطانيين". وزيارة كوهين للمنطقة تهدف الى دعم معنويات القوات الأميركية التي شاركت في عملية "ثعلب الصحراء". وجددت بغداد أمس رفضها التعامل مع اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع الأسلحة المحظورة اونسكوم معتبرة ان العمليات العسكرية كانت بمثابة اعلان موت اللجنة. وكتبت صحيفة "العراق" ان "قمة سقوط الغطرسة ان تقول أميركا وبريطانيا ان اللجنة ما زالت قائمة وانه يمكن لماضيها الذي ولى ان يعود" لأن "العدوان الغادر الذي شنتاه هو الرصاصة القاتلة لها". أما صحيفة "الثورة"، الناطقة باسم حزب البعث الحاكم فشددت على "رفع الحصار عن العراق ومحاسبة المعتدين". واعتبرت صحيفة "بابل" التي يشرف عليها عدي، النجل الأكبر للرئيس العراقي ان اللجنة الخاصة كانت تقوم ب "نشاطات تجسسية وخدمات استخبارية لمصلحة المخطط العدواني الأميركي الصهيوني". وأشارت الى ان الضربات الأميركية - البريطانية لم تنجح في اشعال انتفاضة في جنوبالعراق مثلما حدث بعد حرب الخليج. وكتبت "بابل" تحت عنوان "ظنوا خطأ" ان القصف العنيف للجيش العراقي ومحطات الطاقة وشبكة الاتصالات "سيكفي لنزول عملائهم الى الشوارع، لكن هذا لم يحدث واصيبوا بخيبة أمل من الرفض العربي المتصاعد لهجومهم". وأعلنت ناطقة باسم "صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف أمس ان ثلاثة مستشفيات وخمس مدارس أصيبت بأضرار اثناء القصف على مدينة البصرة. وأوضحت ان أعمال الاصلاح ستبدأ الاسبوع المقبل، مؤكدة ان شبكة توزيع المياه في المدينة تضررت بحسب معلومات لمهندس وتابعت ان "القصف لم يؤثر بقوة كما يبدو على حياة الناس لأن الوضع كان صعباً بالنسبة الى كثيرين قبل القصف اذ كانوا بلا مياه شرب". وأضافت ان مهندساً آخر من المنظمة يرافقه طبيب أطفال يقوم بتقدير الاضرار في شمال العراق، وان التقارير الأولى الواردة من مدينة الموصل تشير الى عدم الحاق أضرار بالمدارس والمستشفيات.