واشنطن - أنقرة، أ ف ب، رويترز - أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تجري "مفاوضات مكثفة" مع تركيا في شأن وسائل تزويدها منظومة دفاع جوي لحمايتها من رد عراقي محتمل. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن إن الولاياتالمتحدة وحليفها التركي يتعاونان في شكل واسع لمواجهة التهديد الذي قد يشكله العراق بالنسبة إلى تركيا". وجاء تصريح روبن رداً على اعلان مسؤولين أتراك عن موافقة واشنطن نشر صواريخ من طراز "باتريوت" في تركيا. وأوضح ان "المحادثات بين البلدين جارية، خصوصاً في شأن اجراءات الوقاية في مجال الدفاع الجوي". إلى ذلك، قال الكابتن مايك دابلداي، الناطق باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي: "ندرس طلبهم الأتراك وسنصل إلى قرار في شأنه قريباً جداً ... نحن حريصون على أن نقدم أقصى ما نستطيع من دعم لأي من شركائنا في التحالف المشاركين في هذه العملية". وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت ان تركيا تريد نشر صواريخ "باتريوت" بسبب التوتر مع العراق وذلك بالاتفاق مع واشنطن. وقال الناطق باسم الخارجية نجاتي اوتكان إن "الحكومة ترى ان صواريخ باتريوت يمكنها أن تلعب دوراً مفيداً ازاء التطورات في شمال العراق"، مشيراً إلى الأحداث الأخيرة في منطقة الحظر الجوي في شمال العراق. وأضاف ان "الولاياتالمتحدة ردت بالايجاب على طلبنا جلب هذه الصواريخ إلى تركيا"، من دون ان يحدد متى وأين سيتم نشرها. ووقعت خمسة اشتباكات منذ الاثنين بين المقاتلات الأميركية التي تقلع من قاعدة انجيرليك جنوبتركيا والدفاع الجوي العراقي في منطقة الحظر الجوي الشمالية. كما اطلقت الطائرات الأميركية الخمس صواريخ على قواعد صواريخ "أرض - جو" العراقية من طراز "سام" في منطقة الموصل قبل أن تعود إلى قواعدها سالمة استناداً إلى البنتاغون. وكان بولنت أجاويد رئيس وزراء تركيا الجديد انتقد واشنطن مطلع الأسبوع لعدم وجود أهداف واضحة في مواجهتها مع الرئيس العراقي صدام حسين. يذكر ان إسرائيل استخدمت صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي في حرب الخليج 1991 لتدمير صواريخ "سكوت" العراقية. ولم يشرح دابلداي لماذا تشعر تركيا بالحاجة إلى صواريخ "باتريوت". وقال إنه ليس لديه معلومات عن رصد أي صواريخ "سكود" عراقية. وكان مسؤولون أميركيون قالوا إنهم يعتقدون ان العراق يحتفظ ببعض من هذه الصواريخ ناكثاً تعهداته في نهاية حرب الخليج عام 1991.