واشنطن، بروكسيل - رويترز، أ ف ب - رحب مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الاوروبي ليون بريتان امس الاربعاء بقرار الرئيس الاميركي بيل كلينتون تأييد جولة جديدة من محادثات التجارة العالمية بهدف تحقيق المزيد من انفتاح الاسواق العالمية. وقال بريتان: "ان الاتحاد الاوروبي يدعو منذ 3 اعوام تقريباً الى جولة جديدة من المحادثات التجارية، ومن المشجع للغاية ان نرى جهودنا تلقى نجاحاً في هذا الاتجاه". واضاف ان هذا التحرك يلقي تأييد كل من اليابان وكندا وان المهمة الاساسية في الاشهر القليلة المقبلة ستكون اقناع الدول النامية ان من صالحها ايضاً تأييد المحادثات التجارية الجديدة. وكان كلينتون وجه مساء اول من امس الثلثاء في خطابه عن حال الاتحاد دعوة الى الكونغرس لاجراء "جولة" جديدة من المفاوضات حول التجارة العالمية لازالة المزيد من الحواجز امام المبادلات على الصعيد العالمي، معتبراً ذلك مفتاحاً لتحقيق الازدهار في القرن الپ21. كما قدم خطة طموحة للسنتين المتبقيتين من ولايته لاستخدام الفائض المالي الكبير في حماية المتقاعدين وبرامج الرعاية الطبية. واقترح انفاق كل الفائض المتوقع، اي نحو 4 تريليون دولار على مدى السنوات الپ15 المقبلة على البرنامج والخدمات الاجتماعية. واشاد كلينتون بالاقتصاد الاميركي ووصف حاله بأنه "الافضل منذ جيل كامل". لكنه قال ان هذا الرخاء يجب ان يستخدم لافادة الاجيال المقبلة. واضاف: "ان اميركا تعمل مجدداً". وعن التجارة العالمية، قال كلينتون في كلمته عن حال الاتحاد: "علينا ازالة الحواجز التجارية وفتح الاسواق وتنمية المبادلات". ودعا في هذا السياق "كل دول العالم الى الانضمام الى الولاياتالمتحدة" في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات "لمضاعفة تجارة الخدمات والمنتجات الصناعية خصوصاً المنتجات الزراعية". وبالاضافة الى كل هذه القطاعات، يتضمن اقتراح كلينتون تعزيز حماية الملكية الفكرية وفتح الاسواق العامة. الا ان الرئيس الاميركي، وحرصاً منه على اظهار انه يتفهم مطالب النقابات الاميركية والمنظمات المدافعة عن البيئة، شدد على اهمية البعد الاجتماعي والبيئي للتجارة. وقال: "علينا ان نجد نظاماً اكثر حرية وعدلاً للقرن الپ21… وان نضمن ان يفيد المواطنون العاديون من كل الامم من التجارة، من خلال العمل على ضمان كرامة العمل وحقوق العمال وحماية البيئة". وحتى الآن اعاقت مطالب النقابات والمدافعين عن البيئة، الذين يمثلهم عدد كبير من النواب الديموقراطيين، تجديد الكونغرس لپ"السلطة الرئاسية" التي تعطي الادارة الاميركية صلاحية اجراء مفاوضات تجارية مسرعة فاست - تراك حول الاتفاقات التي انتهت مدتها عام 1993. وكرر كلينتون طلبه الى الكونغرس بتجديد "السلطة الرئاسية" التي يحتاج اليها في الجولة الجديدة ومن المرجح ان تبدأ في نهاية تشرين الثاني نوفمبر المقبل لدى انعقاد المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارية الدولية في الولاياتالمتحدة. من جهتهم قال الجمهوريون في الكونغرس ان خطة كلينتون ستحرم الاميركيين من تخفيف مطلوب في العبء الضريبي وتستخدم بدلاً من ذلك فائض الموازنة في زيادة حجم الحكومة الاتحادية. لكن الديموقراطيين اشادوا بالمقترحات الواردة في خطاب الرئيس باعتبارها تسعى الى انقاذ الضمان الاجتماعي وتحسين المدارس الحكومية.