قتل جندي اسرائيلي وجرح اربعة آخرون في عملية نفذتها "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل "حزب الله" صباح أمس استهدفت دورية في محيط موقع سجد في مرتفعات اقليم التفاح. وحوّلت اسرائيل المنطقة أرضاً محروقة، إذ أغارت طائراتها الحربية على منطقة عقماتا في الاقليم، ودكّت مدفعيتها الثقيلة القرى في قطاعات المواجهة على مدى ثلاث ساعات، مما أدى إلى اصابة جندي من الوحدة البولندية العاملة في القوات الدولية، ووقوع أضرار مادية جسيمة في المنازل واشتعال حرائق كثيرة. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" في بيان ان مجموعة منها "نصبت مكمناً محكماً عند الثامنة والنصف صباحاً لدورية مشاة صهيونية كانت متجهة الى محيط موقع سجد. وفجّر المجاهدون عبوة ناسفة بها وانقضوا عليها بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية موقعين افرادها بين قتيل وجريح". وتحدثت عن اشتباكات بين مجموعات منها وتعزيزات مؤللة استقدمها الجيش الاسرائيلي. وذكرت أنها دفعت مجموعات اخرى للقيام بهجمات على مواقع وأهداف اسرائيلية. وبعد نحو سبع ساعات من التكتم على العملية، أكدت الاذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر عسكري مقتل جندي وجرح أربعة آخرين. وقالت إن جروح اثنين منهم متوسطة الخطورة. وقال المصدر الاسرائيلي "إن طائرات سلاح الجو هاجمت اهدافاً ارهابية، وأبلغ الطيارون عن اصابة اهدافهم بدقة". وسبق الغارة تحليق كثيف للطائرات الحربية لتغطية مروحيتين سحبتا الاصابات الاسرائيلية. وأكد مصدر أمني لبناني سقوط أكثر من مئتي قذيفة مختلفة العيارات أطلقتها المدفعية الإسرائيلية على أحياء سكنية وحقول المزروعات المحيطة بقرى وبلدات في الجنوب والبقاع الغربي. واحترق منزل رئيس بلدية جرجوع، كذلك سيارة احد المواطنين الذي نجا بأعجوبة. وأصيبت شاحنة للقوات الدولية، فيما تضررت منازل عدة. وعن التمرّد داخل "جيش لبنان الجنوبي" بقيادة اللواء انطوان لحد، الموالي لاسرائيل، نقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية، عن تقرير من "الشريط الحدودي" المحتل، "ان عدداً كبيراً من جنود هذا الجيش حاول في اليومين الاخيرين اقتحام ثكنة بنت جبيل اللحدية بعدما احكم الطوق عليها تمهيداً لدخولها عنوة، مما استدعى تدخل لحد مباشرة لضرب هذه الحال. وتدخلت قوة من الجيش الاسرائيلي ومنعت وقوع احداث وقامت بالفصل بين المتمردين وحامية الثكنة. ولم يتم اعتقال أي منهم". وأفادت المعلومات "ان جميع العناصر المتمردة هي من بلدة القليعة الجنوبية، وأن مناطق اخرى تشهد تمرّداً وعدم التزام من جانب عناصر "الجنوبي"، بعد الانباء عن اعتقال عدد من ضباط جيش لحد ومن بينهم قائد اللواء الغربي الرائد عقل هاشم بعد محاولتهم مغادرة الشريط المحتل عن طريق مرفأ الناقورة". من جهة ثانية، أعلن رئيس الحكومة رفيق الحريري ان اجتماعات عقدها امس في دمشق مع نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ورئيس الوزراء السيد محمود الزعبي "جاءت في سياق التنسيق والتعاون بين البلدين بما يحقق تمتين وحدتهما حيال كافة التحديات"