قتل عنصر من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل، وجرح آخر في عمليتين منفصلتين ل"المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" في منطقة جزين. وفيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في "الجنوبي" ان العنصر قتل عندما انفجرت عبوة ناسفة فجرت لاسلكياً لدى مروره بسيارته المرسيدس على طريق روم - انان، افادت مصادر امنية ان القتيل واسمه جان مخيبر وهو عنصر سابق في "القوات اللبنانية" فرّ الى المنطقة المحتلة قبل بضعة اعوام كان متجهاً سيراً من منزله القريب من مكان وقوع الانفجار الى بركة انان لتسلم نوبة الحراسة فيه، وما ان وصل الى محيطها حتى انفجرت العبوة فقتل على الفور. وسارعت قوة من "الجنوبي" الى تطويق محيط مكان الانفجار وتولت مواقعها تمشيط الاودية والاحراج المحاذية لطريق روم - انان. واتخذت قوة اخرى اجراءات امنية مشددة على طول الطرق والمسارب المؤدية الى جزين وأقفلت معبر كفرفالوس من جهته الشرقية، قابلها اتخاذ وحدات من الجيش اللبناني المنتشرة في محيط المعبر اجراءات تحسباً لأي طارئ. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" ان مجموعة منها فجرت في العاشرة والنصف قبل ظهر امس عبوة ناسفة بدورية مشاة لحدية على طريق روم - انان ما ادى الى قوع افرادها بين قتيل وجريح. وكانت "المقاومة الاسلامية" فجرت عبوة ناسفة في الثانية والنصف فجر امس بموكب امني ل"الجنوبي" مؤلف من جيب وسيارة مرسيدس على طريق الحمصية غرب جزين كان في عداده نائب قائد الفوج العشرين الياس نورا، ما ادى الى اصابة احد مرافقيه واسمه مارون أبو سمرا بجروح. وأعلنت ايضاً انها هاجمت بعد الظهر دبابة ميركافا على مدخل موقع بلاط فدمّرتها وأسقطت من فيها بين قتيل وجريح، وأتبعت ذلك بقصف مدفعي للموقع نفسه، وباستهداف موقع سجد. وقصفت المدفعية الاسرائيلية على الأثر اطراف بلدتي جرجوع وعربصاليم ومجرى نبع الطاسة ونهر الزهراني ومزرعة عقماتا واحراج سجد والريحان في اقليم التفاح، وسط تحليق كثيف للطائرات الحربية الاسرائىلية. وأعلنت "فرانس برس" في حصيلة اعدتها ان خسائر "الجنوبي" بلغت منذ مطلع العام الجاري 33 قتيلاً و45 جريحاً. من جهة ثانية اقرت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل الشكاوى الخمس عشرة التي بحثت فيها، وهي ست لبنانية وتسع اسرائيلية. واعتبرتها كلها خرقاً للتفاهم، ورحّبت بإعادة تأكيد لبنان واسرائيل التزامهما اياه. الى ذلك، كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية امس ان قوة اسرائيلية كانت في مهمة الاسبوع الماضي في منطقة العيشية اطلقت النار من دبابة على دبابة اسرائيلية اخرى، خطأً، فأصابت برجها وتشظت السترة الواقية لضابط فيها وكاد يقتل. وأشارت الى ان القيادة العسكرية الاسرائيلية اتخذت اجراءات تأديبية في حق طاقم الدبابة الاولى المؤلفة من ضابط ورقيب. وفي المواقف اكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ان الوضع في الجنوب "خطير جداً ولا بد من تنفيذ القرار الرقم 425 من دون قيد او شرط". وقال ان "الموقف يستدعي السرعة في الحل لهذه المشكلة، فالمحاولات الاسرائيلية خطيرة ومضرة ولن تحل الموقف". وتمنى بعد لقائه الرئيس رفيق الحريري ان "تتم تسوية الوضع في الجنوب وتلتزم اسرائيل قرار مجلس الامن الدولي" معرباً عن اعتقاده ان "كل الاتجاهات العالمية تتوجه الى هذا".