قُتل جندي اسرائيلي وجُرح اربعة آخرون في مواجهات عنيفة دارت بعد ظهر امس بين "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" والقوات الاسرائىلية في محيط ثكنة الريحان في منطقة جزين. وفي رواية المقاومة ان المواجهات بدأت في الثالثة والربع "بهجوم صاعق على الثكنة والانقضاض على قوة مشاة صهيونية مؤلفة من عشرين عنصراً اثناء وجودها في حقل التدريب التابع لها، تمكن بعده المقاومون من زرع راية "حزب الله" على الساتر بعدما كبّدوا جنود العدو عدداًً من الاصابات بين قتيل وجريح. ثم هاجموا الثكنة ودمروا برج المراقبة فيها. واستهدفت المقاومة مقر قيادة الفوج العاشر وثكنة الريحان اللحدية. وبعد نصف ساعة من المواجهات حاولت قوة اسرائيلية التدخل لسحب الإصابات من ارض العملية ففجرت المقاومة عبوة ناسفة أوقعت اصابات مؤكدة بين افرادها. وحاول موقع بئر كلاب التدخل، فهاجمته مجموعة مقاومة وحققت اصابات مباشرة، بينما كانت مجموعة ثانية تهاجم موقع سجد في شكل عنيف ومركز وأخرى تعطل تدخل دبابة ميركافا متمركزة على طريق بئر كلاب - الريحان. ونتيجة كثافة القصف وسيطرة عناصر المقاومة نارياً على ميدان العملية، تدخلت الطائرات الحربية الاسرائىلية منفّذة غارات عدة في المحيط، في وقت كانت المروحيات تمشّط التلال المجاورة. وترافق ذلك مع قصف مدفعي اسرائيلي عنيف تمهيداً لاخلاء الاصابات من ارض العملية. وأحصت مصادر أمنية سقوط أكثر من 150 قذيفة على مناطق عدة في إقليم التفاح والبقاع الغربي.