استمر التصعيد العسكري في جنوبلبنان امس، ونفّذ الطيران الاسرائىلي غارات على بعض المناطق، فيما نفت حركة "أمل" ما أعلنه متحدث في الجيش الاسرائىلي عن مقتل ثلاثة من عناصرها في هذه الغارات. وأدى قصف الطيران الحربي الاسرائىلي بالصواريخ لمناطق في القطاع الغربي الجنوبي محيط مدينة صور تقع بين بلدتي قبريخا وتولين الى حرائق. وألقت الطائرات أجساماً غريبة. وترافق ذلك مع قصف مدفعي طاول 12 قرية، ما تسبب بتضرر منازل للسكان. وقصفت المدفعية الاسرائىلية الثقيلة من عيار 155 ملم قرى عدة في منطقة اقليم التفاح. وأعلنت حركة "أمل" في بيان، ردّت فيه على المتحدث الاسرائىلي، ونفت مقتل ثلاثة من عناصرها، ان مقاتليها "شنّوا هجوماً على مواقع الاحتلال في سجد والسويداء وقلعة الشقيف وقرى اخرى". وأكدت "تحقيق اصابات بين جنود الاحتلال في غير موقع". وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعة منها فجّرت عبوة ناسفة بدورية مشاة من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل، في محيط موقع سجد. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وفي الوقت نفسه قصفت مجموعة اخرى موقع سجد بالقذائف الصاروخية. وأضافت ان مجموعات اخرى هاجمت ظهراً قوة مشاة اسرائىلية تدعمها دبابة ميركافا في كسارة العروش وموقعي بئر كلاب وسجد وتعزيزات في محيطهما بالاسلحة الصاروخية والرشاشة وتحدثت عن اصابات مؤكدة. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية في كريات شمونة ان اشتباكات عنيفة دارت امس على طول منطقة "الحزام الامني" وأوضحت ان "موقعاً للجيش الاسرائىلي وآخر لقوات الاممالمتحدة الطوارىء الدولية تعرّضا للقصف"، الامر الذي نفاه ضابط في القوات الدولية مؤكداً سقوط قذيفة مجهولة المصدر على بعد 75 متراً من مركز مراقبة للطوارىء في بلدة رشاف. على صعيد آخر، أفادت معلومات ان أهالي بلدة أرنون المحاصرة من جانب القوات الاسرائيلية منذ مدة طويلة بدأوا امس بمغادرتها يتقدّمهم مختارها، الى مدينة النبطية بسبب التهديدات الاسرائىلية والمضايقات المتواصلة. وذكرت المعلومات ان البلدة "فرغت من معظم سكانها البالغ عددهم 50 عائلة، تاركين منازلهم وممتلكاتهم".