أكد الرئيس الاريتري أساياس أفورقي التزام حكومته نتائج التحكيم الدولي في نزاعها مع اليمن على جزيرة حنيش، وأن القضية "تهم اريتريا واليمن فقط ولا تهم العرب الآخرين". واتهم أفورقي الحكم الاثيوبي بأنه "توسعي". وقال أفورقي في مقابلة أجرتها معه "قناة الجزيرة" الفضائية مساء أول من أمس: "لا نعتقد أن انضمامنا الى الجامعة العربية أو عدم انضمامنا إليها سيحدد هويتنا أو ارتباطنا بالمنطقة". وشدد على أن قضية حنيش التي احتلتها القوات الاريترية "تهم أريتريا واليمن فقط ولا تهم العرب الآخرين". وأكد ان علاقات حكومته مع الدول العربية "تنطلق من رؤية استراتيجية"، ووافق أفورقي على مناظرة عبر الأقمار الاصطناعية مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي تبث في 21 من الشهر الجاري في برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي تبثه "قناة الجزيرة". ودافع أفورقي عن سياسات حكومته واتهم الحكومة الاثيوبية بأنها "توسعية وتحاول فرض الأمر الواقع من خلال استخدام القوة". وجدد اتهام أديس أبابا ببدء الحرب الحدودية. وقال ان "الخرائط الجديدة التي أصدرتها أديس أبابا سببت الأزمة الحالية وكشفت المخطط التوسعي الاثيوبي". وسئل أفورقي عن علاقة بلاده بالسودان ودعم أريتريا للمعارضة السودانية فاعتبر ان تسليم مبنى السفارة السودانية في أسمرا للمعارضة السودانية "يمثل رد جميل للشعب السوداني الذي وقف معنا". وعزا القرار الأريتري الى "السياسات غير الصحيحة وغير الواقعية لنظام الجبهة القومية الاسلامية في السودان". واتهم أفورقي الحكومة السودانية باتباع "نهج توسعي" لكنه لم يستبعد التفاهم مع الخرطوم "إذا تعقل النظام". وأضاف ان "العلاقات مفتوحة للتفاهم". ورأى، رداً على سؤال عن امكان عقد لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير لحل الخلافات ان "الوقت لم يحن بعد" لمثل هذا اللقاء، مشيراً الى "مواقف عدائية مستمرة من نظام الجبهة". ونفى الرئيس الاريتري وجود أجهزة تنصت اسرائيلية في جزر اريترية ووصف ذكل القول بأنه "كلام فارغ" كما نفى وجود مشاريع اسرائيلية في بلاده. ورحب بزيارة وفد من الجامعة العربية أو صحافيين لهذه الجزر "لرصد أي نشاط اسرائيلي إذا وجد". ورأى ان ما تردد عن دعم اسرائيلي لبلاده في احتلال حنيش هو "أكذوبة".