تل أبيب، بيروت - "الحياة"، أ ف ب - عشية وصول الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان إلى إسرائيل، قال منسق الأنشطة الاسرائيلية في لبنان اوري لوبراني ان المنظمة الدولية يجب ان تُشرك في اي انسحاب للقوات الاسرائيلية من لبنان. وهي ستُشرك بالتأكيد بطريقة أو بأخرى في تسوية للنزاع الاسرائيلي - اللبناني. وأضاف لوبراني: "ننتظر بفارغ الصبر تطوير مبادرتنا التي تسمح بسحب قواتنا من جنوبلبنان وإيجاد ترتيببات أمنية تحمينا من الارهاب ولكن يجب بالتأكيد التحلي بالصبر لأن هذا النزاع قائم منذ 20 عاماً". وأكد ان اسرائيل "لم تتبلغ خطة ملموسة يحملها انان في هذا الصدد، لكن رجال الأممالمتحدة سينخرطون حتماً في أي تسوية في لبنان، مثلما هو وضعهم منذ نشر وحدة من قوات الطوارىء الدولية". وزار رئيس الكنيست الاسرائيلية دان سيفون أمس الشريط الحدودي المحتل في جنوبلبنان واستمع الى تقارير أمنية قدمها كبار الضباط الاسرائيليين عن الوضع في المنطقة. واعلن "رفضه أي انسحاب أحادي الجانب من المنطقة الحدودية"، معتبراً "ان هذا الأمر ليس وارداً على الاطلاق لأن من يحاربنا الآن سيلحق بنا الى الحدود الدولية". وقال: "ان اسرائيل لن تترك سكان المنطقة الحدودية ولن تتخلى عنهم قبل ايجاد حل ايجابي لهم. وعندما أعود الى اسرائيل سأوصي كل أعضاء الكنيست بزيارة المنطقة الحدودية والاطلاع على الاوضاع". شمس الدين في بيروت، علق رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان للبنان والطروحات الاسرائيلية الخاصة بالقرار 425، قال: "نستقبل في هذه الأيام مبعوثين سياسيين من دول أوروبية وأميركية لمعالجة القرار الرقم 425 وهو لا يحتاج الى معالجة بل الى تنفيذ بسيط من دون شروط". وأضاف: "نعتقد بأن من واجب حكومتنا ومؤسساتها ان تقول كلمة واحدة اننا لسنا طرفاً في أي تفاوض على هذا القرار الذي يجب ان ينفذ بالروح التي تنطلق من حقيقة ان يكون لبنان سيداً ومحصناً من اي اعتداء اسرائيلي وان لا يكون رهينة بيد اسرائيل على سورية". الى ذلك، تعرضت، قبل ظهر امس، ثكنة الجيش المهجورة في النبطية لسقوط 3 قذائف مدفعية من مواقع القوات الاسرائيلية في الزفاتة. ورافق القصف تحليق كثيف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق النبطية واقليم التفاح.