سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزارات والهيئات الرسمية ستنفق 9.3 بليون دولار لتصحيح المشكلة . بيل كلينتون يضع مشاكله الشخصية جانباً للتركيز على وضع الحلول لمعالجة اقتراب مشكلة العام 2000
تحرك الرئيس الاميركي بعدما فرغ من جانب من المشاكل العاطفية التي تلاحقه ليركز اهتمامه على مشكلة اعمق يقول بعض الخبراء انها يمكن ان تسبب "كوارث هائلة" اذا تحققت وهي المتعلقة باضطراب الكومبيوترات عندما تحين بداية القرن المقبل. وشكّل بيل فلانتينو كلينتون لهذا الغرض مجلساً موسعاً اطلق عليه اسم "مجلس التحويل الى العام 2000" Year 2000 Conversion Council. وتأتي الخطوة الاميركية في وقت يشيع فيه ان عدداً من المؤسسات الاميركية الحيوية يمكن ان تتأثر بمطبات دخول القرن الجديد منها وكالة الطيران الفيديرالية ومصلحة الضرائب وحتى بعض عمليات وزارة الدفاع مع ان المشكلة تكاد تكون للشخص العادي تافهة اذ ان بعض الكومبيوترات مبرمج للتعرف على آخر صفرين في أي رقم لذا يمكن ان يقرأ العام 2000 على انه العام 1900. ومن السياسيين الذين يتابعون مشكلة العام 2000 ويقولون الآن انهم كانوا مسؤولين جزئياً عن قرار تشكيل مجلس التحويل الشيخ الاميركي دانيال موينهان الذي وصف في بيان امام مجلس الشيوخ حل المشكلة التي تنتظر العالم في العام 2000 بأنه الاختبار ال 13 لهرقل. وكان الاتحاد الاوروبي قال انه يعمل على الحض على الاستعداد منذ الآن لمعالجة المشكلة، في وقت حذر فيه بنك التسويات، الذي يعتبر بنك البنوك المركزية في الدول الغربية واليابان، النظام المصرفي العالمي "من مغبة تجاهل الاسراع في معالجة المشكلة التي ستنجم عن حلول العام 2000، وذهب الى حد الايهام بأن تلك المشكلة "يمكن ان تكون اكبر مشكلة واجهتها صناعة المصارف حتى الآن". وزاد "ان الاخفاق في مواجهة هذه المشكلة في الوقت المناسب يمكن ان يؤدي الى مواجهة المؤسسات المصرفية مشاكل عملياتية او حتى الافلاس كما يمكن ان يتسبب في اضطراب الاسواق المالية في العالم." وتحدث خلال العامين الماضيين خبراء لا حصر لعددهم عن هذه المشكلة واوضح بعضهم انها يمكن ان تكلف الشركات المعنية 600 بليون دولار. وحض بنك التسويات على قيام المؤسسات المصرفية بوضع مشكلة معالجة هذه المشكلة في صدر الاهتمامات "فوراً وان تتحرك لترفيع وتحديث الانظمة الآلية او ادخال التعديلات التي تكفل تلافي اخطار المشكلة في الوقت المناسب." ويقدر مسؤولون اميركيون ان تكاليف اعادة كتابة البرامج لتمكين الكومبيوترات في الادارات الحكومية وشبه الحكومية من التعامل مع العام 2000 وما بعده يمكن ان تصل الى 9.3 بليون دولار، وان الوزارات والوكالات ستضطر الى تحويل مئات الملايين من الدولارات من بنود اخرى في موازناتها للانفاق على تعديل البرامج. ولا تتأثر كومبيوترات ابل بهذه المشكلة ويطرح مطورو البرمجيات اصدارات تتلافى مشكلة قدوم العام 2000 في حين كان اكاديميون قالوا انه من السهل تلافي المشكلة بالنسبة لبعض الكومبيوترات الشخصية اذا اوقف المستخدم الكومبيوتر قبل حلول الساعة 12 منتصف ليلة القرن الجديد واعادة تشغيله صباح اول يوم من القرن الجديد "باعتبار ان هذه الكومبيوترات تحتوي في ذاكرتها المقروءة على برمجيات تنقل ساعة الكومبيوتر من الرقم 1999 الى 2000 فور اكتشافه." ويعرض عدد من المواقع في انترنت انظر الصور حلولا لمعالجة مشكلة العام 2000 وادعت شركة TSR الأميركية انها تمكنت من وضع برنامج يستطيع معالجة المشاكل الناجمة عن حلول العام 2000 "بسرعة كبيرة وبتكاليف قليلة نسبياً". وطورت الشركة لهذا الغرض برنامجاً اسمه "كاتش 21" تدعي انه يستطيع تصحيح سطور رموز الكومبيوتر بمعدل 400 ألف سطر في الاسبوع ولا يكلف تصحيح السطر الواحد ربع دولار مع الاشارة الى ان بعض البرنامج تحتوي على ملايين الاسطر ومنها كومبيوترات وزارة الدفاع ومصلحة الضرائب التي يقول مسؤولون ان التعديل والتحقق في ما بعد يشمل 62 مليون سطر من الرموز. وكنا اشرنا الى ان شركة كومبيوتر اسوشيتس طرحت برنامجاً اسمه "فيكس 2000" يؤدي خدمة تصحيح رموز الكومبيوتر لكي تكون قادرة على معالجة قدوم العام 2000. ونقل عن مسؤول في مصرف "تشيس مانهاتن كورب" القول ان البنك "سينفق ما قد يصل الى 250 مليون دولار في سبيل اعداد أنظمة الكومبيوتر الخاصة به لكي تكون لائقة للعام 2000،" وهو جزء بسيط من نفقات تقول مؤسسة الابحاث الاميركية المشهورة "غارتنر غروب" انها ستكلف شركات العالم بين 300 و600 بليون دولار.