اعلن "البنك السعودي - الاميركي" شركة مساهمة سعودية انتهاءه من جهود اعادة البرمجة والفحص للتطبيقات الادارية للتعامل مع مشكلة الحاسب الآلي سنة 2000. وحدد المصرف نهاية السنة الجارية لينتهي من وضع جميع الحلول والبرامج في مرحلة العمل والانتاج، بعدما انجز 98 في المئة من هذه التطبيقات حتى الآن. وقال روبرت ايكفيلد العضو المنتدب ان المصرف حدد ثمانية مجالات يمكن تؤثر أو تتأثر بسنة 2000 وهي التطبيقات الادارية وشبكة الاتصالات ومراكز المعلومات والحاسبات الشخصية والبرامج الشخصية والنظم الادارية ومقدمي الخدمات الخارجية والموردين. واضاف في ندوة عقدها المصرف اول من امس عن مشكلة سنة 2000 لاجهزة الكمبيوتر، ان المصرف انفق نحو 60 مليون ريال 16 مليون دولار، مشيراً في المقابل، الى ان المصارف الدولية انفقت مئات الملايين للتغلب على هذه المشكلة، مثل مصرف "تشيس مانهاتن" الذي انفق 360 مليون دولار و"سيتي بنك" الذي انفق 600 مليون دولار. وشدد ايكفيلد على ان "السعودي الاميركي" تعامل مع المشكلة بنهج "الائتمان المحافظ"، واعتبار المشكلة أحد عوامل تقويم العملاء للشركات، لافتاً الى انه لا يعتبر المشكلة فنية فقط "بل مشكلة ادارية واستراتيجية تتطلب تكاتف الجهود على جميع المستويات". وتوقع المصرف الذي يتخذ من الرياض مقراً له الكشف عن اي مشاكل في نظام الحلول الذي وضعه خلال العام المقبل الذي اطلق عليه "عام التأكد وضمان الجودة" بعدما أتم المصرف تعديلات واختبارات البنية الاساسية لشبكة الحاسب لديه. وتعتبر المصارف السعودية التي اعلن بعضها في أكثر من مناسبة عن جهود كبيرة للتغلب على المشكلة قبل حلول منتصف العام المقبل، اكثر الجهات قلقاً في القطاع الخاص السعودي من هذه المشكلة . ويعزو المراقبون سبب اهتمام المصارف السعودية 11 مصرفاً الى خشيتها من موجة سحوبات نقدية كبيرة السنة المقبلة من الافراد والشركات اذا لم يتم الاعلان عن حلول "واضحة" وعملية لمشكلة الكمبيوتر في العام 2000. ويشار الى ان اجمالي الودائع في المصارف السعودية بلغ حتى نهاية ايلول سبتمبر الماضي نحو 234.3 بليون ريال نحو 62.5 بليون دولار، في مقابل 218.3 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي