واكد كوهين قبل مقابلته وزير الدفاع ايغور سيرغييف وجود "اختلاف في التعاطي" مع الموضوع العراقي بين موسكووواشنطن، لكنه قال ان ذلك "لن يلحق ضرراً" بالعلاقات الثنائية. وفي وقت سابق اكد وزير الدفاع الاميركي ان اقناع روسيا بحيثيات موقف واشنطن مهمة وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت وليس من اختصاصه. وعقد كوهين لقاء مع قيادة مجلس الدوما لاقناع البرلمانيين بالمصادقة على معاهدة "ستارت - 2" تمهيداً لعقد "ستارت - 3" وقال نائب في مجلس الدوما ل "الحياة" ان البرلمانيين الروس يصرّون على استحصال "ضمانات اكيدة" بأن الولاياتالمتحدة لن تنتهك معاهدة منع الصواريخ المضادة للصواريخ، وانها لن توسّع حلف الاطلسي في منطقة البلطيق. واضاف ان قيام واشنطني بعمل عسكري ضد العراق "سيعقّد الى درجة كبيرة" ابرام معاهدات التسلّح النووي. ومن جانبه اكد وكيل وزارة الخارجية ايغور ايفانوف ان محادثات كوهين مع سيرغييف ووزير الخارجية يفغيني بريماكوف تتناول الموضوع العراقي. وقال ان بلاده تعتقد ان مهمتها الرئيسية تتمثل في "الحيلولة دون تطوّر عسكري للنزاع". واشار الناطق الرسمي باسم الخارجية غينادي تاراسوف الى ان تصريحات وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحّاف عن امكان فتح القصور الرئاسية "خطوة في الاتجاه الصحيح ومؤشر ايجابي". واضاف ان مهمة الوساطة الروسية "اعطت بالفعل ثماراً غير قليلة" في اتجاه حل سياسي للأزمة، ولكنه طلب من العراق "ابداء روح بنّاءة". وقال ان "مسؤولية كبرى تقع على عاتقه". وكانت وكالات الانباء تناقلت تصريحات للسفير الفلسطيني في موسكو خيري عبدالفتاح اشار فيها الى ان القيادة العراقية ستسلم المبعوث الروسي فيكتور بوسوفاليوك "موافقة رسمية" على مبادرة روسية تنص على السماح للمفتشين بدخول كل المواقع شرط احترام الكرامة الوطنية والسيادة. وقال السفير ل "الحياة" ان تصريحاته قائمة على "توقعات" وتخمينات وليس على معلومات. واضاف ان روسيا هي الطرف الاكثر تأهيلاً ل "تفعيل" اي ورقة من هذا القبيل. على صعيد آخر ذكر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية فياتشيسلاف تروبنيكوف انه لا يعتقد ان "عاصفة صحراء" ثانية ستحصل. واضاف في حديث الى صحيفة "اوبشايا غازيتا"امس انه يعبّر عن رأيه الشخصي بقوله ان ما يجري الآن "ليس اكثر من هجوم نفسي". وتابع ان احداً من حلفاء الولاياتالمتحدة لا يؤيد الحل العسكري "ربما باستثناء الكويت". في بكين رويترز اعلنت وزارة الخارجية الصينية ان رئيس الوزراء لي بين بدأ امس الخميس جولة أوروبية تقوده الى موسكو حيث سيناقش الازمة العراقية الحالية. وبدأ لي الجولة، التي تشمل زيارة لوكسمبورغ وهولندا اضافة الى روسيا، بعدما أكد معارضة بلاده لأي هجوم عسكري على العراق. وصرح جو بانجزاو الناطق باسم الوزارة بأن لي سيجتمع في موسكو مع رئيس الوزراء الروسي فيكتور تشيرنوميردين مشيراً الى أن الجانبين يجريان محادثات بصفة منتظمة. وتابع : "بالطبع ان أزمة التفتيش عن الاسلحة في العراق مشكلة دولية رئيسية ذات اهتمام مشترك". وأكد مجدداً معارضة بكين للجوء للقوة. وقال: "تحض الصين دائما جميع الاطراف على اتخاذ موقف هادئ وعلى التحلي بضبط النفس وهي تؤيد بشدة تسوية هذه المشكلة عبر الحوار والتعاون". وقبل بدء الجولة الاوروبية بيوم واحد أبلغ لي رئيس الوزراء الباكستاني الزائر نواز شريف ان الصين تعارض توجيه ضربة عسكرية للعراق وتساند الجهود الديبلوماسية الرامية الى حمل بغداد على الاذعان لقرارات الاممالمتحدة. ومن المقرر أن يصل بيل ريتشاردسون مندوب واشنطن لدى الاممالمتحدة الى بكين غداً السبت لاجراء محادثات تستغرق يومين يعرض خلالها الموقف الأميركي على زعماء الصين