وصل الى موسكو امس ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم لإجراء محادثات مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف ونائبه فيكتور بوسوفاليوك الذي دعا الى تفادي "الاستفزازات المتبادلة" بين اللجنة وبغداد. وستؤكد موسكو هذا الموقف لنائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز الذي يصل الى العاصمة الروسية الاحد المقبل. وشدد بوسوفاليوك على أهمية استئناف العراق التعاون الكامل مع "أونسكوم" وتنفيذه كل القرارات الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بعمليات التفتيش، واعتبر ذلك "مخرجاً من الأزمات المتكررة" بين بغداد واللجنة. لكنه شدد على انه حين تؤكد "أونسكوم" انها استأنفت أعمالها في صورة طبيعية "ينبغي ان يبدأ من دون تسويف وفي غضون 2-3 أسابيع الانتقال الى المراجعة الشاملة" لما نفذه العراق. واعتبر ذلك منطلقاً نحو اغلاق ملفات التسلح، وقال ان بغداد سترى ان التعاون مع اللجنة "يعني الاقتراب من رفع كل العقوبات". وقال ل"الحياة" مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى ان موسكو "ستطرح أسئلة كثيرة" على بتلر تتعلق بعمل اللجنة وما يعتبره العراقيون تجاوزاً لصلاحياتها. وأوضح ان مطالبة اللجنة بمقابلة مسؤولين عراقيين بارزين ليس لديهم صلة مباشرة بملفات التسلح "أمر يصعب فهمه". ولا تخفي موسكو استياءها لأن اللجنة تتخذ قرارات من دون الرجوع الى مجلس الأمن وتسرب معلومات الى "أطراف أخرى". واكد المصدر ان بتلر سيغادر موسكو اليوم، لذلك لن يقابل طارق عزيز. واضاف ان موسكو لا تريد ان تكون "بديلاً" من الاممالمتحدة وأمينها العام كوفي انان.