انقرة - رويترز - حذر نائب رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد حزبين علمانيين رئيسيين أمس الأحد، من أن عدم توحيد صفوفهما في اطار ائتلاف من شأنه أن يفتح الطريق أمام عودة الاسلاميين الى السلطة. ورأى اجاويد انه يتعين على الحزبين المحافظين المتنافسين اللذين يتزعمهما مسعود يلماز وتانسو تشيلر، توحيد صفوفهما ليحلا محل حكومة الأقلية التي يرأسها الأول بعد سقوطها في البرلمان بسبب اتهامات بالفساد، الاسبوع الماضي. وقال انه إذا لم يوحد الحزبان جهودهما فإن الرئيس التركي سليمان ديميريل سيضطر الى تعيين حكومة موقتة تضم حزب "الفضيلة" الاسلامي بزعامة رجائي قطان، كونه أكبر تكتل في البرلمان. وأضاف انه في هذه الحال "فإن حزبا يبدو التزامه بالنظام الديموقراطي العلماني مشكوك فيه، سيتبوأ بالضرورة وبقوة، مكانه في مجلس الوزراء". وكانت الضغوط التي مارستها المؤسسة العسكرية النافذة في تركيا اجبرت حكومة رئيس الوزراء الاسلامي السابق نجم الدين اربكان على الاستقالة العام الماضي.