طهران - أ ف ب - لا يحق للنساء الدخول سوى محجبات لكن في امكانهن الابحار من دون قيود عبر شبكة انترنت وبعث رسائل الكترونية الى انحاء العالم، في اول مقهى مخصص للانترنت في طهران، وهو مقهى عصري حريص ايضاً على احترام التقاليد الاسلامية. يقع مقهى "طريق المستقبل" في وسط العاصمة الايرانية على مقربة من الجامعة وقد فتح ابوابه في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي مكان محل لبيع اثاث للمكاتب. وفي الداخل ينتظر قرابة 30 جهاز كمبيوتر "خبراء" الانترنت والمبتدئين الفضوليين الذين يريدون التعرف على شبكة الاتصالات الحديثة هذه التي ما زال جانب من رجال الدين يصفها بأنها "شيطانية". لكن من غير المطروح انتهاك اي من القواعد الاسلامية. وقال كولاك امانبور احد الشريكين في المقهى "لا مشكلة بالنسبة الى القهوة". وانه تعرف على ظاهرة "مقهى الانترنت" في مدينة نيس على شاطىء الكوت دازور الفرنسي. ويرتبط المقهى الايراني بالشبكة العالمية عبر "نيدا-نيت" وهي شركة لخدمات انترنت شبه رسمية تمنع الوصول الى اي مواقع إباحية او معارضة للنظام. وقال محمد راد مدير المقهى "نطلب من زبائننا اذا وصلوا عن طريق الصدفة الى موقع لا يحترم القواعد الاسلامية بأن يقوموا بابلاغنا بذلك ووقف ابحاثهم". ويمكن استخدام جهاز الكمبيوتر لقاء 20 الف دينار ايراني 5،6 دولارات في الساعة تغطي ايضاً سعر فنجان من القهوة او الشاي. وقالت نيلوفار، الطالبة في التصميم الصناعي، وقد جلست في الطابق الارضي المخصص للنساء ان "انترنت تسمح لي بالوصول الى مراكز ابحاث في الخارج لا يمكنني ان اصل اليها بأي طريقة اخرى". إلا ان مركزاً كبيراً للدراسات الاسلامية في مدينة قم المقدسة جنوبطهران تخصص منذ بضع سنوات في تدريب رجال الدين على استخدام انترنت. كما اعلن النظام خلال العام الماضي وضع كل مؤلفات مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني على موقع في الشبكة العالمية. وعبر الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي العام الماضي ايضا عن تأييده للانفتاح على انترنت التي تلقى اهتماما متزايدا في انحاء البلاد.