استطاعت مقاهي الإنترنت أن تجذب الشباب إليها من أعمار مختلفة وعلى الرغم من أن هذه المقاهي أخذت جزءاً من الشباب الذين كانوا يتوجهون في أوقات فراغهم إلى مقاهي الشيشة وهي بذلك ساهمت في أبعاد الشباب من هذه المقاهي التي أثرت على صحة وسلوك الشباب.. من جانب آخر استطاعت مقاهي الإنترنت أن تفتح للشباب نافذة جديدة ومختلفة على العالم بحلوه ومره وعلى الشاب هنا أن يختار.. ( اليوم) زارت بعض هذه المقاهي وأجرت الاستطلاع التالي: معرفة العالم أكد عبد الرحمن الشهري أنه يذهب إلى مقهى الإنترنت في أوقات الفراغ خاصة أنه لا يحب الجلوس في مقاهي الشيشة التي يعبأ الدخان أرجاءها، بينما تمتلئ مقاهي الإنترنت بالشباب الذين يأتون للتسلية والتعرف على العالم عبر جهاز الكمبيوتر وأضاف الشهري أن كثيراً من الشباب يأتون إلى مقهى الإنترنت لأغراض متفاوتة وأنه يهتم بمتابعة أخبار الرياضة العالمية خاصة كرة القدم في أوروبا عبر المواقع الرياضية بالإنترنت، وأشار إلى أن الأسرة لا تمانع أبداً في ذهابه إلى مقهى الإنترنت لأنهم يعلمون أنه لا يذهب إلى المقهى إلا في أوقات الفراغ. البحث عن عمل أوضح عبد الرحمن الفرج أن مقاهي الإنترنت تجذب الشباب الذين ليس لديهم عمل وأنه حصل على الثانوية منذ عامين ولم يجد عملاً مناسباً حتى الآن وليس لديه ما يفعله سوى الذهاب مع أصحابه إلى مقهى الإنترنت ويؤكد أنه يزور عبر الإنترنت العديد من المواقع الخاصة بالوظائف لكن أغلبها يشترط توافر خبرات معينة وشهادات معينة. يضيف الفرج قائلاً: استمتع جداً بدخولي عالم الإنترنت حيث ان العالم كله يكون بين يدي في هذا الوقت القليل الذي أدخل فيه إلى شبكة الإنترنت ولن أترك الإنترنت حتى بعد أن أحصل على عمل لكني سأقلل من ذلك حتى لا يؤثر على عملي. الاستفادة من التقنية يهوى سعود عبد الله الإنترنت ويقول انه كان في بداية دخوله إلى الإنترنت يتجول يومياً بين المواقع وقد ظل على ذلك لفترة وبعد ذلك قلل من هذا الأمر وأصبح يذهب إلى مقهى الإنترنت كل يومين أو ثلاثة حتى أصبح ذهابه إلى المقهى مرة كل أسبوع، وأضاف سعود انه من خلال الإنترنت يسعى للتعرف على العالم ويكون علاقات وصداقات لم تتوافر له من قبل ويشير سعود الى أنه إذا كان البعض يتعامل مع الإنترنت بشكل خاطئ فهذا ليس عيباً في الإنترنت إنما العيب في الشخص الذي لا يستفيد من التقنية بشكل جيد. التعرف على العالم ليس فقط بالصداقات والعلاقات الشخصية إنما يمكن للشخص أن يزور متاحف ومواقع وأمكنة كثيرة وفي بلاد مختلفة وهذه فائدة مهمة جداً للإنترنت. المنتديات والدردشة والمشاركة في حوار بناء مع أشخاص من مختلف الأعمار ومن دول مختلفة أهم ما يميز الإنترنت وهذه الميزة لا يمكن أن تتوافر بطريقة أخرى لذلك أرى أن الإنترنت جاء بما لم تأت به طريقة أخرى.. هكذا تحدث سعد العلي وأضاف أنه شارك في مناقشات كثيرة ومتنوعة تدور حول أحداث الساعة وقد أفاد شخصياً من هذه المناقشات التي أضاءت له أشياء لم تكن واضحة بالنسبة له، وهذه فائدة هامة للإنترنت لأنها تقدم الرأي والرأي الآخر بحق وأيضا تعمل على تخصيب الآراء عبر الاختلاف في وجهات النظر وهو ما يثري النقاش ويعمقه. مقاهي الأنترنت جذبت الشباب