علمت "الحياة" إن المدعي العام العسكري المصري سيصدر في غضون ايام قراراً بتشكيل دائرة قضائية عسكرية ليمثل أمامها اكثر من 40 من أعضاء "جماعة الجهاد" التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري الذي يعيش حاليا في افغانستان. وبين هؤلاء عدد من المتهمين تسلمتهم مصر أخيراً من البانيا. وذكرت مصادر مطلعة أن المحاكمة التي يُطلق بعض الأوساط عليها اسم "العائدون من البانيا"، ستشمل شخصين صدر في حقهما من قبل حكمان غيابيان بالإعدام: الأول احمد ابراهيم النجار الصادر ضده حكم بالاعدام في قضية "خان الخليلي" واحمد اسماعيل عثمان المحكوم غيابياً بالاعدام في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف صدقي في 1993. كذلك ستشمل المحاكمة كلاً من ماجد مصطفى ومحمد هنري وشوقي سلامة ومحمد حسن محمود الذين سلموا من البانيا، وعصام عبدالتواب الذي سلم من بلغاريا، وسعيد سلامة الذي سلم من احدى الدول العربية، وطارق علي مرسي وجمال شعيب وعيد عبدالمنعم الذين تسلموا من جنوب افريقيا. وأشارت المصادر الى ان القضية تضم ايضاً متهمين من داخل مصر القي القبض عليهم اخيرا وبينهم كلا من جاد ابو سريع القصاص وعبدالحميد العقباوي ومحمد عويس وعبدالحق احمد فواد واحمد حسن. واكدت المصادر أن المتهمين "اعترفوا بتفاصيل دقيقة" تتعلق بنشاط "جماعة الجهاد" في الخارج، ومعلومات عن العلاقة بين اسامة بن لادن والظواهري. واوضحت ان المتهم سعيد سلامة عمل في احدى الشركات التي يملكها ابن لادن وتنقل بين دول عدة من بينها دول اوروبية وافريقية، واشرف على نشاطات اقتصادية تخص بن لادن. وقالت أن اجهزة الأمن كانت رصدت اتصالات بين المتهمين المقيمين في الخارج قبل تسلمهم وزملاء لهم داخل مصر أمكن خلالها تحديد أماكن عناصر الخارج. ولفتت الى ان مصر قدمت طلبات الى الدول المقيمين فيها وتسلمتهم منها. واعتبرت المصادر ان القضية "تمثل ضربة كبيرة لجماعة الجهاد".