علمت "الحياة" ان اسم زعيم "جماعة الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري سيأتي على رأس لائحة المتهمين في قضية "العائدون من البانيا" التي تُحقق النيابة العسكرية حاليا فيها. وأفادت مصادر مطلعة ان النيابة ستنتهي في غضون ايام من اجراءات التحقيق وستحيل ملف القضية على المدعي العام العسكري حتى يحدد احدى دوائر المحكمة العسكرية ليمثل المتهمون الذين يزيد عددهم على 45 شخصاً امامها. في غضون ذلك، اصدر النائب العام المستشار رجاء العربي قراراً يحظر نشر أي معلومات حول قضية محاولة اغتيال رئيس محكمة أمن الدولة المستشار احمد صلاح الدين بدور التي وقعت قبل اربعة ايام. وتعد هذه المرة الاولى التي يُحاكم فيها الظواهري غيابياً امام محكمة مصرية سواء مدنية أو عسكرية منذ خروجه من مصر العام 1985. اذ خلت لوائح المتهمين في كل القضايا التي اتهم فيها اعضاء في تنظيمه من اسمه على رغم ان نيابة امن الدولة كانت وضعت اسمه في مقدم المتهمين في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف صدقي العام 1994. لكن النيابة العسكرية استبعدته بعدما احيلت القضية عليها اذ رأت ان الادلة المقدمة ضده غير كافية لإدانته. وبين المتهمين في قضية "العائدون من البانيا" 19 شخصاً تسلمتهم مصر من دول اخرى على رأسهم القياديان البارزان احمد ابراهيم النجار المحكوم غيابياً بالاعدام في قضية محاولة تفجير خان الخليلي وأحمد اسماعيل عثمان المحكوم غيابياً في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف صدقي. والاثنان ضمن ستة آخرين سلموا من البانيا. وقالت المصادر ان عدم ورود اسم الظواهري في لوائح الاتهام في القضايا السابقة يعود الى ان اعضاء التنظيم من المقيمين في الخارج ولهم اتصالات مباشرة به والتقوه مراراً في الاماكن التي تواجد فيها، حوكموا غيابياً ولم يُحقق معهم داخل مصر في حين ان المحكومين حضوريا في تلك القضايا كانوا من العناصر ذات مراتب تنظيمية منخفضة لم تمكنهم من تلقي تكليفات مباشرة من الظواهري الذي اعتاد قصر تعامله مع عدد قليل من مساعديه. واضافت المصادر ان وجود عدد من رموز التنظيم بينهم النجار وعثمان من بين المتهمين في قضية "العائدون من البانيا" ممن كانوا على صلة مباشرة بالظواهري كشف "معلومات مهمة" عن الدور الذي يُقال ان الاخير يقوم به في عمليات العنف التي نفذها التنظيم داخل مصر وكذلك تفاصيل عن العلاقة بينه وبين اسامة بن لادن. واشارت الى ان المتهم سعيد سلامة الذي سُلِّم من إحدى الدول العربية تبين انه استغل اقامته في تلك الدولة تحت ستار العمل في احدى الشركات فيها، في التنقل بين دول عدة بينها السودان واليمن وسورية وايطاليا وعقد لقاءات مع افغان عرب غالبيتهم من المصريين. وأضافت ان سلامة تولى الاشراف على مشاريع اقتصادية تخص ابن لادن في دول عدة ونقل اموالاً الى قادة في "الجهاد" مقيمين في الخارج، يُرجح ان تكون استغلت للانفاق على نشاط الجناح العسكري للتنظيم. لكن مصادر في هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الديني نفت ان يكون سلامة اعترف بوجود صلة مباشرة بينه وبين الظواهري أو ابن لادن. وقالت انه برر تنقلاته بين دول عدة بأن طبيعة عمله كانت تتطلب متابعة العمل في مشاريع للشركة التي يعمل فيها. الى ذلك اعتقلت الشرطة المصرية امس شخصين وضمتهما الى لائحة المتهمين في قضية "الاخوان المسلمين" المتهم فيها 30 من اعضاء الجماعة أُوقفوا بداية الشهر الجاري.