شنت انقرة حملة ضد الأكراد وأنصارهم واعتقلت 700 شخص امس فيما رفض رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز التجاوب مع رغبة نظيره الايطالي ماسيمو داليما عقد لقاء بينهما خلال زيارة الاخير لاسطنبول لحضور مباراة في كرة القدم بين فريقي "يوفنتوس" الايطالي و"غلطة سراي" التركي، في 25 الشهر الجاري. وقال يلماز للصحافيين امس: "اذا اراد التحادث فليأت الى انقرة"، تعليقاً على رغبة داليما التحادث معه في شأن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان الذي باتت روما تستعد لمنحه اللجوء السياسي بعد تعهده نبذ العنف. وجاء كلام يلماز منسجماً مع التوتر الظاهر في الموقف التركي نتيجة رفض ايطاليا تسليمه الى تركيا وسعيها الى حشد تأييد اوروبي لموقفها الداعي الى معالجة القضية الكردية عبر مؤتمر دولي. وفي الوقت نفسه، ابدت اميركا تأييدها للموقف التركي وأعلنت انها ابلغت الحكومة الايطالية بوجهة نظرها الداعية الى تسليم اوجلان الى انقرة حيث يواجه عقوبة الاعدام لاتهامه بأعمال ارهابية. وشككت واشنطن في صدقية اعلان اوجلان نبذ العنف على اساس انه "سبق له وأعلن ذلك ثم عاد عن مواقفه"، حسبما ورد على لسان الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن مساء اول من امس. لكنها في الوقت نفسه، حضت تركيا على اتخاذ اجراءات لضمان حقوق الانسان في اراضيها. وفي غضون ذلك، صعدت انقرة حملتها ضد انصار اوجلان. واعتقلت زعيم حزب "الديموقراطية للشعب" مراد بوزلاك وأكثر من 700 آخرين كانوا اضربوا عن الطعام تعبيراً عن تأييدهم لأوجلان. وأوعزت السلطات التركية الى شركات السياحة المحلية مقاطعة ايطاليا، ما حدا بعدد منها الى الغاء رحلات الى هناك