نيويورك - رويترز - أصبحت شركة "موبيل" ثاني اكبر شركة نفط اميركية أحدث شركة تعلن ان انخفاض اسعار النفط سيضطرها الى خفض استثماراتها الرأسمالية السنة المقبلة. واعلنت شركة "شل" الغاء 3 الاف وظيفة في العمليات الاوروبية. وجاء اعلان "موبيل"، التي انضمت الى شركة "اونوكال" بعد تحذيرات من شركات "اكسون" و"شيفرون" و"تكساكو" من ان انخفاض اسعار النفط بواقع تسعة دولارات للبرميل في الربع الاخير من 1998 عما كان عليه قبل عام الى سعر يبلغ في المتوسط الان 14 دولاراً للبرميل سيؤدي الى تقييد كبير لخطط الانفاق في هذه الشركات. وتسببت انباء الخفوضات الجديدة في الحاق أضرار بأسهم قطاع خدمات النفط. وسجل مؤشر فيلادلفيا لخدمات النفط، الذي يقيس أداء أسهم خدمات النفط يوماً ثانياً من الخسائر الكبيرة عندما انخفض بنسبة 4.55 في المئة الى 61.72 نقطة. وقال رئيس شركة "موبيل" يوجين رينا "في سنة 1999 ستنفق موبيل مبلغاً اقل من المبلغ المقترح في موازنة 1998 وهو 5.9 بليون دولار". ووعد ايضا بخفض التكاليف بنحو 500 مليون دولار بسبب الازمة الاسيوية وتدني أسعار النفط بالاضافة الى برنامج وفر حجمه بليون دولار بدأ عام 1996. وقال رينا: "بصراحة من الحكمة اتخاذ اجراءات تأمين ما ضد احتمال استمرار تراجع اسعار النفط والاحوال في سوق المواد الكيماوية". وكان الخفض الذي اعلنته "اونوكال" في الانفاق الرأسمالي اول من امس الاربعاء اكبر بكثير وراوح بين 30 و40 في المئة سنة 1999 من المبلغ المتوقع ان يصل الى 1.65 بليون دولار السنة الجارية. "شل" وفي لاهاي ذكر متحدث باسم شركة "رويال دوتش شل" النفطية العملاقة ان الشركة ستلغي 3 الاف وظيفة في اوروبا بحلول نهاية 1999 في اطار اعادة تنظيم فرعها "شل يوروب اويل بروداكتس" الذي يتولى عمليات تكرير وتوزيع وبيع المنتجات. واضاف ان هذا الرقم يشكل 20 في المئة من موظفي "شل يوروب اويل بروداكتس" الذي يعمل فيه حاليا 15 الف موظف. ولم يحدد المتحدث باسم "شل" اريك نيكسون التوزيع الجغرافي لالغاء الوظائف.