اتجهت أسعار النفط إلى الانخفاض للجلسة السادسة على التوالي أمس، تحت وطأة ارتفاع مخزون الخام الأميركي والطلب الضعيف، والشكوك حول قدرة المنتجين على تنسيق خفض الإمدادات. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 46.21 دولار للبرميل متراجعة 14 سنتاً عن الإغلاق السابق، وتدنّت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات إلى 44.57 دولار. وبذلك تراجع النفط لأطول فترة منذ حزيران (يونيو) الماضي وقبلها منذ كانون الثاني (يناير)، مع هبوط «برنت» نحو 14 في المئة منذ الذروة التي سجلها في منتصف تشرين الأول (أكتوبر). وأعلنت «بي أم آي للبحوث، أن «استمرار الطلب الضعيف والمعروض القوي، سيصبحان محركين أشد للأسعار مع بدء تلاشي تأثير التدخلات اللفظية ل «أوبك»، وتغير التوقعات حول الخفوضات المنسقة». وتوقعت «نطاقاً بين 43 و53 دولاراً للبرميل، مع دخول العام الجديد». وأبقت على توقعاتها لمتوسط السعر عند 55 دولاراً و53.5 دولار لبرميلي برنت وغرب تكساس الوسيط على الترتيب في 2017». وتعهد عدد من شركات النفط من بينها «أرامكو السعودية» و «رويال داتش شل»، استثمار بليون دولار لمكافحة تغير المناخ، كجزء من اتفاق عالمي دخل حيز التنفيذ لتقليص اعتماد العالم تدريجاً على الوقود الأحفوري». وأنشأت مبادرة النفط والغاز في شأن المناخ، والتي تضم أيضاً «توتال» و «بي بي» و «إيني» و «ريبسول» و «شتات أويل» و «بيميكس» و «ريلاينس اندستريز»، صندوق استثمار المناخ الذي سيساعد في تطوير تقنيات خفض الكربون على مدى السنوات العشر المقبلة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» بوب دادلي في بيان، إن «مبادرة النفط والغاز في شأن المناخ تضيف استثماراً مشتركاً إلى العمل المشترك، تجاه مستقبل منخفض الكربون»، مرجحاً «نمو الفرص وازدهار الاستثمارات مع الوقت». لكن الاستثمارات في الإنفاق السنوي المشترك للشركات الأعضاء تتقلص، فيما تواجه إحدى أطول فترات انخفاض النشاط في تاريخ القطاع. ويُتوقع أن تنفق «شل» و «توتال» و «بي بي» و «شتات أويل» و «ريبسول» و «إيني» نحو 100 بليون دولار هذه السنة. وأفادت الشركات العشر التي تساهم مجتمعة في نحو 20 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط والغاز، بأن «حصة كبيرة» من البليون دولار التي تعهدتها، ستوجه نحو تسريع استخدام تقنية جمع الكربون وتخزينه في محطات الكهرباء العاملة بالغاز. وستستثمر أيضاً في الحد من انبعاثات غاز الميثان وتحسين الكفاءة في قطاع النقل والصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة. وكشفت «روسنفت» وهي أكبر منتج روسي للنفط، عن «بدء الإنتاج تدريجاً من حقل يوروبتشنو- توخومسكوي النفطي في شرق سيبيريا، والمباشرة في شحن الخام إلى خط أنابيب».