لندن - أ ف ب - تساءلت صحيفة "ذي صن" الاوسع انتشارا بين الصحف البريطانية امس الاثنين اذا كانت "مافيا" من الشاذين جنسياً تحكم بريطانيا. وخاطبت الصحيفة بلهجة استياء رئيس الوزراء قائلة: "قل لنا الحقيقة يا توني بلير؟ هل تحكمنا مافيا من الشاذين جنسياً؟". وجاء ذلك بعدما اضطر وزير الزراعة في الحكومة العمالية نيك براون الى الاعتراف نهاية الاسبوع الماضي بأنه من الشاذين بعدما علم ان احدى صحف الاثارة كانت تستعد لكشف أمره. وسبق لوزير الصناعة بيتر ماندلسون وهو من المقربين من رئيس الوزراء توني بلير، ان مر بالتجربة ذاتها عندما كشف احد رؤساء التحرير المشهورين في الصحافة اللندنية مباشرة عبر التلفزيون، الميول الجنسية للوزير. وفي نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي قدم الوزير المكلف شؤون مقاطعة ويلز، رون ديفيس، استقالته بعدما تعرض لاعتداء في احدى حدائق لندن معروفة بأنها ملتقى الشاذين في العاصمة البريطانية. لذا تساءلت "ذي صن" "هل بريطانيا محكومة من قبل مافيا من الشاذين من السياسيين والمحامين ومن الجلساء في القصر الملكي.. او حتى من ضباط في الشرطة؟" ولم تساعد حكومة بلير على تهدئة خواطر الصحف اذ انها لم تبد مهارة لدى استقالة الوزير رون ديفيس ونادت رسمياً بالتسامح فيما كانت حسب الصحف، تدفع الوزير للتخلي عن منصبه خشية ردود فعل الرأي العام.