كشفت صحيفة «صن» أمس أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيشن في سيرته الذاتية هجوما لاذعا ضد خلفه جوردون براون. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع إن مذكرات بلير (رحلة) التي ستصدر اليوم ستتضمن انتقادات حادة لسجل براون كرئيس للوزراء. وأضافت أن المذكرات ستحذر أيضا حزب العمال من عدم الجنوح إلى اليسار في تأييد واضح لتولي ديفيد ميليباند زعامة الحزب، وستثير غضب أنصار براون وتشعل حربا أهلية داخل حزب العمال بسبب توقيت صدورها مع بدء أعضاء الحزب في التصويت لانتخاب زعيم جديد. وبدأ الانقسام يظهر واضحا بين أوساط كبار المسؤولين في حزب العمال أمس الأول، حين حذر اللورد بيتر ماندلسون وزير الأعمال في الحكومة السابقة من انتخاب إد ميليباند وزير الطاقة السابق زعيما جديدا للحزب واعتبر أن ذلك سيقود العمال إلى طريق مسدود، ورد الأخير متهما اللورد ماندلسون بتعمد خلق انقسام داخل الحزب. وكان اللورد ماندلسون ذكر في مذكراته التي أصدرها الشهر الماضي تحت عنوان (الرجل الثالث) أن بلير وصف خلفه براون بأنه مجنون وسيئ وخطير وميئوس منه وشبه سلوكه بسلوك رجل المافيا في التعامل معه. واستقال بلير من منصبه كرئيس للوزراء في يونيو (حزيران) 2007، بعدما قاد حزبه للفوز بثلاثة انتصارات متتالية في الانتخابات العامة منذ العام 1997. ونسبت «صن» إلى المصدر قوله «إن خوف بلير الكبير هو أن حزب العمال سيكون خارج السلطة لسنوات طويلة في حال اتخذ أعضاؤه قرارا خاطئا في انتخاب الزعيم الجديد».