جاكارتا - أ ف ب - انطلقت أمس الاثنين تظاهرات معادية للنظام من دون وقوع حوادث جديرة بالذكر في جاكارتا وخمس مدن أخرى على الاقل في اندونيسيا عشية افتتاح جلسة استثنائية لمجلس الشعب الاستشاري وهي أعلى سلطة في البلاد. وتجمع المتظاهرون في مواقع عدة في العاصمة قبل ان يتوجهوا الى مقر البرلمان حيث ستفتتح اليوم جلسة لمجلس الشعب الاستشاري بغية الموافقة على جدول أعمال انتخابي ونصوص تنظم انتقال نظام الرئيس السابق سوهارتو العسكري الى نظام ديموقراطي. وأوقف الانتشار الكثيف لقوات الامن تقدم المتظاهرين على بعد اكثر من كيلومتر من البرلمان ما أدى الى ازدحام خانق للسير. ويطالب المتظاهرون بالغاء الجلسة لانهم يعتبرون انه ليس من الممكن ان يتخذ المجلس الذي ساهم في إعادة سوهارتو الى منصبه في آذار مارس الماضي، اجراءات تؤدي الى انتقال النظام السياسي الى نظام ديموقراطي. كما يطالبون باستقالة الرئيس يوسف حبيبي وهو الخلف الذي اختاره سوهارتو واستبداله بمجلس رئاسي جماعي مكلف بتنظيم المرحلة الانتقالية وانتهاء الدور السياسي للجيش بالاضافة الى محاكمة الرئيس السابق واقربائه بتهمة الاثراء غير المشروع. يشار الى ان طالباً واحداً على الاقل جرح خلال تدخل عنيف للجيش بهدف تفريق الطلاب الذين اتوا لرفع عريضة الى المحكمة العليا. ومن جهة اخرى، قام عناصر الميليشيا الذين جندهم الجيش "لمساعدته" على فرض النظام برشق الحجارة على ابنية جامعة في وسط البلاد من دون ان يتدخل عناصر الشرطة والجيش المتواجدين في المكان. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس ان التظاهرات جرت ايضاً في سورابايا ثاني مدن اندونيسيا شرق جاكرتا وسيمارانغ ويوغياكارتا وسط جافا وباندونغ غرب جافا وبادانغ غرب سومطرة. ورفع المتظاهرون الى السلطات المحلية نصوصاً ذكروا فيها مطالبهم ولم يشر الى وقوع حوادث على الفور.