جاكرتا - أ ف ب - تظاهر اكثر من الف شخص معظمهم من الطلاب، امس الاربعاء وسط جاكارتا مطالبين باستقالة الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي. وكان المتظاهرون الذين منعتهم قوات الامن من التوجه الى مقر البرلمان، يطالبون ايضاً بتشكيل حكومة انتقالية تستبعد منها شخصيات نظام الرئيس السابق سوهارتو الذي طرد من الحكم في ايار مايو. وكان المتظاهرون يحملون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "من أجل حكومة انتقالية ديموقراطية" او تطالب بمحاكمة سوهارتو بتهمة الفساد. وسارت تظاهرة مماثلة شارك فيها نحو 500 شخص، في باندونغ وسط جاوا من دون وقوع اي حادث، وكان منتظراً ان يصل حبيبي الى هذه البلدة. وكان الرئيس سوهارتو الذي اضطر الى الاستقالة في 20 ايار مايو الماضي، ترك السلطة بعدما اختار يوسف حبيبي خلفاً له. وشكل هذا الاخير حكومة معظم اعضائها من الفريق الرئاسي السابق. وطالب المتظاهرون، ايضاً كما فعلوا اثناء التجمعات السابقة في الشهرين الماضيين، بالغاء الدورة الاستثنائية لجمعية الشعب الاستشارية المتوقع عقدها في 10 تشرين الثاني نوفمبر المقبل بهدف التحضير لانتخابات جديدة اعلن عن اجرائها في ايار مايو المقبل. وكان الرئيس سوهارتو اختار اعضاء هذه الجمعية التي تمثل الهيئة العليا في البلاد ومددت لسوهارتو في آذار مارس الماضي. ويعتبر المعارضون ان هذه الجمعية ليست محايدة كي تقوم باصلاحات حقيقية. من جهة اخرى رفض وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس امس الاربعاء اعادة فتح ملف الصحافيين الخمسة الاستراليين والبريطانيين الذين قتلوا في بداية الاحتلال الاندونيسي لتيمور الشرقية معتبراً انه ملف "أقفل تماماً". واضاف العطاس في تصريح أدلى به الى عدد من الصحافيين على هامش ندوة حقوق الانسان نظمتها بريطانيا في جاكارتا "أريد ان أصحح ما قد يكون قد فهمه خطأ وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت". وكان الوزير الاندونيسي يريد بتصريحه هذا وضع حد نهائي للتكهنات التي ظهرت مطلع الشهر في استرالياوبريطانيا في شأن اعادة فتح تحقيق في "مجزرة باليبو". وتطرق وزير الخارجية الاسترالي الى هذا الاحتمال رداً على طلبات تقدمت بها عائلات الضحايا، وجوزيه راموس-هورتا حامل جائزة نوبل للسلام والمتحدث باسم المقاومة في تيمور الشرقية، وعدد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. وقبل 23 عاماً خلال الساعات الاولى التي اعقبت بدء الاحتلال الاندونيسي لتيمور الشرقية لقي خمسة صحافيين استراليانوبريطانيان ونيوزيلندي مصرعهم في قرية باليبو في ظروف لا تزال غامضة حتى الآن. بالنسبة الى اندونيسياواستراليا احدى الدول النادرة التي اعترفت بضم تيمور الشرقية الى اندونيسيا فان الصحافيين الخمسة قتلوا عندما علقوا بين نيران القوات الاندونيسية من جهة ونيران المقاتلين التيموريين في قرية باليبو.