أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (الإثنين) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أنها ستخرج من الاتحاد الجمركي الأوروبي والسوق الموحدة. والأسبوع الماضي صوت مجلس اللوردات على تعديل جزء رئيس من قانون «بريكزيت»، ما يهدد بتعقيد جهود رئيسة الوزراء تيريزا ماي للتفاوض على مغادرة بلادها للاتحاد. إلا أن جونسون الذي كان من أنصار «بريكزيت» قبل الإستفتاء في 2016، أكد أن ماي أوضحت الموقف. وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع وزراء مجموعة الدول السبع في تورونتو أن «بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي... ولا يعني ذلك أننا سنخرج من أوروبا بل يعني أن علينا أن نغير علاقاتنا مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي». وتابع أن «ذلك يعني بوضوح أننا سنخرج من الاتحاد الجمركي وسنخرج من السوق الموحدة». وصوت مجلس اللوردات الذي يتم تعيين أعضائه وليس انتخابهم، والذي لا يبدي حماساً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأسبوع الماضي لمصلحة الطلب من الوزراء توضيح الخطوات المتخذة للتفاوض على مشاركة بريطانيا في الاتحاد الجمركي. إلا أن السياسيين المؤيدين ل «بريكزيت» نددوا بتلك الخطوة واعتبروها محاولة لعرقلة القانون الذي يهدف إلى ترجمة الإرادة الشعبية التي تجلت في استفتاء حزيران (يونيو) 2016. ويرسي القانون «الإطار القانوني لخروج بريطانيا من الاتحاد في 29 آذار (مارس) العام المقبل». من جهة ثانية أعلن جونسون أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيشكلون مجموعة عمل للبحث في «السلوك الضار» لروسيا بسبب مخاوف من تصرفات موسكو. وزادت حدة التوتر بين موسكو والغرب في شكل مطرد خلال السنوات الأخيرة بعد تدخل روسيا في الصراعين في سورية وأوكرانيا. وينحى باللائمة أيضاً على روسيا في هجوم بغاز الأعصاب على العميل المزدوج السابق وابنته سيرغي سكريبال في بريطانيا الشهر الماضي. وقال جونسون إن مجموعة السبع التي تلتقي في تورونتو اتفقت على ضرورة توخي الحذر في شأن روسيا التي تنفي أي دور لها في هذا الهجوم. وأضاف: «ما قررناه أمس هو تشكيل مجموعة تابعة إلى مجموعة السبع تدرس سلوك روسيا الضار بكل مظاهره... سواء في مجال الحرب الإلكترونية أو تشويه المعلومات أو محاولات الاغتيال أو أياً ما كان ومحاولة التصدي له في شكل جماعي». وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد قال للصحافيين في وقت سابق إن زعماء مجموعة السبع سيحضون رسمياً موسكو على المساهمة في حل الأزمة في سورية حيث تدعم روسياوإيران الرئيس بشار الأسد. ورد ماس على سؤال عما سيرد في البيان الختامي للاجتماعات المستمرة منذ يومين قائلاً: «يقول مجدداً إنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا من دون روسيا... وإن موسكو يتعين أن تقدم نصيبها من المساهمة في التوصل لهذا الحل». وأشار ماس أيضاً إلى أن زعيمي ألمانيا وفرنسا سيحضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عدم الإنسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. ومنح ترامب مهلة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق حتى يوم 12 أيار (مايو) «لإصلاح العيوب المروعة» في الاتفاق الذي أبرم في العام 2015، وإلا سيرفض تمديد تعليق العقوبات على إيران. وينص الاتفاق على تخفيف العقوبات عن إيران في مقابل كبح برنامجها النووي. وقال جونسون: «نقر بأن السلوك الإيراني هدام في المنطقة ونقر بأن الرئيس محق في بعض النقاط التي يجب معالجتها، ولكننا نرى أنه يمكن معالجتها (داخل الإتفاق)».