قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني اليوم (الخميس) إن المفاوضات مع بريطانيا في شأن خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) يجب أن لا تكون «هدامة»، وذلك عقب محادثات مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي. وقبل أسابيع من موعد بدء «بريكزيت» رسمياً، تحدث جينتيلوني بشكل هادئ عن الخروج الذي تسبب في اشتعال حرب كلامية بين الطرفين. وصرح جينتيلوني في مؤتمر صحافي مشترك مع ماي «نحن ندرك أن المفاوضات لن تكون سهلة». وأضاف: «كما أننا نعلم أنه من المؤكد أن إيطاليا ستتعامل مع هذه المسألة بطريقة بناءة وودية... ولا داعي أبداً لأن تكون المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي هدامة». وناقش الزعيمان وضع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا بعد «بريكزيت»، إضافة إلى مسألة الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب وروسيا. وواجهت ماي انتقادات بسبب رفضها ضمان حقوق الأوروبيين في بريطانيا، إلّا أنها قالت إن عليها أولاً أن تتأكد من الحصول على ضمانات أوروبية للبريطانيين الذين يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي. وقالت: «عندما أقرر تفعيل المادة 50، سأوضح أنني أريد معالجة هذه المسألة في مرحلة مبكرة من المفاوضات». وأضافت أنها ترغب في تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تبدأ مفاوضات مدتها عامين للخروج من الاتحاد الأوروبي، في أواخر آذار (مارس) المقبل. من جهة ثانية، قالت رئيسة وزراء بريطانيا إن الأمر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويحظر موقتاً دخول المواطنين من سبع دول ذات غالبية مسلمة خطأ، وإن بريطانيا لا تعتزم تبني سياسة مماثلة. وأعلن أمر ترامب بعد ساعات من الاجتماع الأول الذي عقده مع ماي في واشنطن الشهر الماضي، وحظر دخول المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن لمدة 90 يوماً. وقالت ماي لدى سؤالها عن الأمر خلال المؤتمر الصحافي «اعتقدنا أن هذا كان خطأ ومثيراً للانقسام... إنها ليست سياسة يمكن أن تتبناها المملكة المتحدة».