كشفت البعثة الأثرية المصرية في منطقة جنوب الصرح العاشر في معابد الكرنك، العناصر المعمارية لمقصورة المعبود أوزير بتاح نب عنخ. ويضم مجمع معابد الكرنك مزيجاً هائلاً من المصلَّيات والمعابد والأبراج وغيرها من المباني، إذ بدأ تشييده في عهد سنوسرت الأول، في المملكة الوسطى، واستمر حتى العصر البطلمي. ويُعد معبد الكرنك الموقع الديني الثاني عالمياً بعد معبد أنكور وات في كمبوديا، ويتألف من أربعة أجزاء رئيسة. وتُعد المقصورة المكشوفة عنها من المقصورات المهمة، إذ شُيدت للمعبود أوزير داخل معابد الكرنك في العصر المتأخر، وتقع جنوب الصرح العاشر لمعبد آمون، في المنطقة الواقعة بين معبد آمون ومعبد موت إلى الشرق من طريق الكباش. وتُبرز المقصورة أهمية عقيدة أوزير خلال العصر المتأخر، وارتباطها بطريق المواكب ومعبد موت، وتعود إلى فترة الأسرة الخامسة والعشرين وتحديداً الفترة الأخيرة لحكم ملوك هذه الأسرة. وتمكنت البعثة من كشف مدخل المقصورة وصالة الآعمدة والأسوار الداخلية، وبقايا أساسات غرفة ثالثة تقع في الجهة الشرقية، كما كشفت البلاطات الخاصة بأرضية المقصورة وملحقاتها والمباني الملحقة والمحيطة بها، ويعود تاريخ بعضها إلى فترات لاحقة لتاريخ المقصورة. وتحمل المقصورة مناظر للملك طهرقا والملك تانوت أمون آخر ملوك الأسرة الخامسة والعشرين. وفي أسوان، نجحث البعثة الأثرية المصرية العاملة في مشروع خفض المياه الجوفية في معبد كوم أمبو في اكتشاف رأس تمثال للإمبراطور ماركوس أورليوس (الإمبراطور الروماني السادس عشر وخامس الأباطرة الأنطونيين الرومان). ويعد رأس التمثال من القطع الفريدة للإمبراطور، لندرة التماثيل الخاصة به في مصر، ويجسد الإمبراطور بشعر كثيف ومجعد ولحية. كما عثرت البعثة المصرية على جزء من تمثال من الحجر الرملي، فاقد الرأس والأجزاء السفلى من القدمين.