احتفلت الأوساط الأثرية والسياحية في مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر السبت بافتتاح 9 معابد ومقابر فرعونية للزيارة أمام السياح. وشارك في افتتاح المعالم الأثرية الجديدة في شرق الأقصر وغربها وزير الدولة المصري لشؤون الآثار محمد إبراهيم ووزير السياحة هشام زعزوع ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ورئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر وعدد من أعضاء الوفود الأجنبية المشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية الذي اختتمت أعماله في الأقصر مساء الجمعة، ولفيف من مسؤولي قطاعي الآثار والسياحة في مصر. وشملت المزارات التي احتفل بانتهاء أعمال ترميمها وتطويرها وفتحها للزيارة، معبد دير شلويط في منطقة الملقطة الأثرية جنوب غربيّ الأقصر، ويعود إلى العصر الروماني. وقد طُوّرت المنطقة المحيطة به وأنير وأُعدّ للزيارة أمام السياح، وأقيمت منطقة خدمات في الساحة المواجهة له. وافتُتح معبد قصر العجوز المواجه لمعبد مدينة هابو الأثرية والذي يرجع إلى العصر البطلمي، وكان مكرساً ل «تحوت»، داعية الحكمة عند المصريين القدماء. وشملت صيانة المعبد تنظيف نقوش وكتابات من طبقة السناج الكثيفة التي كانت تخفي معالمها، وتركيب الأرضيات من الحجر الرملي وإقامة أسوار لحمايته وتحديد خط سير زيارته. وجرى افتتاح مقبرة الملكة تيتي في منطقة وادي الملكات بعد تنفيذ مشروع لتهوئتها وإضاءتها وحماية نقوشها بألواح زجاجية، ومقبرتين أثريتين في منطقة الأشراف في حضن جبل القرنة، ومقبرة آمون ام أوبت في منطقة ذراع أبو النجا أحد نبلاء الفراعنة وتضم نقوشاً ورسوماً نادرة. وشمل المشروع معبد موت زوجة آمون رع، ويقع جنوب معابد الكرنك، وأمكن ربطه بطريق الكباش الفرعوني الذي يصل بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر. وكذلك افتتح معبد خنسوا الواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من معابد الكرنك، وقد أقيم هذا المعبد تكريماً ل «خنسو» العضو الثالث في ثالوث طيبة. إضافة إلى معبد بتاح الذي تتاح زيارته أمام السياح للمرة الأولى بعد خضوعه لمشروع ترميم شامل بإشراف فريق عمل من المركز المصري – الفرنسي للآثار المصرية.