أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية الأحد أن المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك في الأقصر نجح في ترميم مقصورة الملكة حتشبسوت المعروفة باسم الأثر المقدس وإعادة تركيبها بالمتحف المفتوح بمجمع معابد الكرنك. وقال محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار إن «المقصورة سيتم افتتاحها أمام الحركة السياحية نهاية الشهر الجاري بعد الإنتهاء من إعادة تركيب المقصورة وترميم حجارتها». وكان فريق مصري عثر على حجارة المقصورة بفناء خبيئة معبد الكرنك التي كشف فيها عن عدد كبير من التماثيل الخاصة بكبار رجال الدولة والملوك والآلهة عام 1945. وظلت أحجار المقصورة حبيسة بمخازن الكرنك طوال هذه الفترة. والمقصورة مشيدة من الحجر الجيري بارتفاع يبلغ خمسة امتار و39 سنتمتراً، وتتميز بجمال النقوش والمناظر والتي تعكس صورة واضحة عن الفن في عصر الأسرة ال18 من الدولة الحديثة. ومن بين النقوش التي تحملها جدران المقصورة مناظر تجسد الملكة حتشبسوت وزوجها الملك تحتمس الثاني إلى جانب ذكر اسم الملك تحتمس الثالث الذي أعتلى العرش بعد الملكة حتشبسوت. وهذه المقصورة تعتبر الثانية لحتشبسوت في معابد الكرنك إلى جانب المقصورة الحمراء التي أعيد تركيبها وترميم حجارتها قبل بضع سنوات وكانت من المقصورات التي تجذب اهتمام زوار معابد الكرنك.