تستكمل منافسات الجولة الثانية من دوري زين السعودي مساء اليوم بثلاث مواجهات؛ إذ يستضيف الأهلي نظيره النصر، فيما يحل الفيصلي ضيفاً على الرائد، ويلتقي الأنصار والقادسية على ملعب الأول. الأهلي والنصر يسعى كلا الفريقين إلى مواصلة المشوار وتحقيق الانتصار الثاني نحو المنافسة على صدارة الترتيب، بعد أن حققا الفوز في الجولة الأولى عندما كسب الأهلي الأنصار بهدف من دون رد، وبالنتيجة ذاتها تغلب النصر على الرائد. الأهلي صاحب الأرض والجمهور يملك خطوطاً قوية جداً وأسماء كبيرة في كل المراكز، وتتطلع جماهيره إلى تحقيق النقاط الثلاث نحو تأكيد العزم على المنافسة على صدارة الترتيب، والمدرب الأهلاوي قدم فريقاً مقنعاً في الجولة السابقة أمام الأنصار من خلال التعامل المثالي مع مجريات اللعب، ويعتمد في نهجه الفني على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين ونقل الكرة السريعة نحو مرمى الخصم، مستفيداً من مهارة وخطورة ثنائي المقدمة العماني عماد الحوسني والبرازيلي سيموس فيكتور، كما أن ظهيري الجنب منصور الحربي ومحمد مسعد لهما أدوار بارزة في الشق الهجومي إلى جانب المهام الدفاعية. وعلى الطرف الآخر يسعى النصر إلى تحسين صورته الفنية بعد أن قدم أداءً متواضعاً في الجولة السابقة، ورغم انتصاره بهدف من دون رد أمام الرائد إلا أن جماهيره أبدت استياءها من الأداء الضعيف وغياب التجانس بين الخطوط، والمدرب الأرجنتيني غوستاس أمام مهمة ليست بالسهلة للنهوض بالخطوط الصفراء والظفر بكل نقاط المباراة، ولا شك أن عودة إبراهيم غالب ستحل الكثير من مشكلات خط الوسط، وستعطي لاعبي الطرف فرصة التقدم لمساندة ثنائي خط المقدمة. الخطوط الصفراء أمام اختبار صعب لتأكيد مدى قدرتها على البقاء في دائرة المنافسة على لقب الدوري، والجماهير تعول كثيراً على خبرة مالك معاذ وحسين عبدالغني وحيوية عمر هوساوي وإبراهيم غالب لاستعادة هيبة وقوة الفريق. الرائد والفيصلي تتشابه طموحات الطرفين بتعويض الإخفاق في الجولة السابقة بعد أن خسر كلاهما مباراة الافتتاح، وكلاهما يملك عناصر الكسب متى ما وفق المهاجمين في ترجمة الفرص التي ستتاح لهم طوال شوطي المباراة. الرائد ظهر بأداء أكثر من رائع على رغم خسارته أمام النصر إلا أنه قدم كرة جماعية نالت إعجاب الجميع، والمدرب البرتغالي غوميز وفق كثيراً في إجادة صياغة الخطوط وتسخير إمكانات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ويعتمد غوميز على مهارة عبدالمجيد الرويلي ومشعل العنزي وعبده حكمي للسيطرة على مناطق المناورة، ومتى ما ظهر اللاعبون بذات الحماسة والقتالية في المباراة السابقة أمام النصر فلن تكون المهمة صعبة للخروج بكل نقاط المباراة. وعلى الضفة الأخرى، يحاول الفيصلي جاهداً عدم التعرض للخسارة الثانية وهو يلعب بعيداً عن أنظار جماهيره، ومدربه الكرواتي زلاتكو مدرب ذكي ويجيد القراءة السليمة لكل مباراة على حدة، ولدية قائمة جيدة تساعده في تنفيذ مخططاته الفنية على أرض الميدان. الأنصار والقادسية يتحصن ضيف الممتاز الأنصار بأفضلية الأرض والجمهور لتدوين أول ثلاث نقاط في رصيده في دوري الكبار، ويدرك مدربه أن الفرصة مواتية للظفر بأفضل نتيجة؛ ما يجعله لا يتردد في الإيعاز للاعبيه بالتقدم إلى الخطوط الأمامية منذ صافرة البداية وعدم الالتفات إلى المخططات الدفاعية التي يرسمها عندما تكون المواجهة أمام فرق كبيرة. وفي المقابل يمنِّي القادسية النفس بالعودة بنتيجة إيجابية تبعده عن مراكز المؤخرة باكراً، والفريق القدساوي أمام مفترق طرق لتحديد مساره في صراع القاع أو التقدم إلى مناطق الأمان.