تنطلق مساء اليوم الجولة ال 19 من دوري زين السعودي، إذ يلتقي الاتفاق والشباب على ملعب الأول، فيما يستضيف الأهلي نظيره الوحدة، ويلتقي الفتح ونجران على ملعب الأول. الاتفاق – الشباب يتطلع الاتفاق إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمواصلة الصحوة الفنية وحصد المزيد من النقاط سعياً للتمركز في خانة تليق بقوة واسم الفريق، والخطوط الحمراء قدمت أداء كبيراً في الجولة السابقة أمام الاتحاد، والمدرب الروماني أيوان مارين نجح في إيجاد توليفة توافق قدرات اللاعبين، إذ يعتمد على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن الارتداد السريع للوصول إلى مرمى الخصوم، مستفيداً من مهارة ثلاثي الخطر عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري ويوسف السالم، كما أن المحترف الروماني كريستين بات عنصر مهم في المنظومة الاتفاقية، وأثبت أنه لاعب مؤثر في مخططات مواطنه المدرب أيوان مارين. وعلى الضفة الأخرى يدخل الشباب المواجهة بست وثلاثين نقطة وبنشوة تحقيق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد على حساب الهلال، ويتطلع مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو إلى الاستفادة من عودة بعض المصابين والعودة إلى ساحة حصد النقاط وإحكام القبضة على مركز الوصافة بعد تضاءل الحظوظ بانتزاع صدارة الترتيب، وعلى رغم ما تعانيه الخطوط الشبابية من غيابات بالجملة، إلا أن الأسماء الشابة تستطيع تعويض النقص وقيادة الفريق إلى أفضل النتائج، إذ بدأ باتشيكو في الاعتماد على الوجوة الشابة أمثال علي عطيف واحمد الكعبي وعبدالملك الخيبري. الأهلي – الوحدة تتشابه ظروف الطرفين إلى أبعد الحدود، فكلاهما يحتكم على ثلاث وعشرين نقطة، ويتقدم الوحدة بفارق الأهداف كما أنهما تعثرا في الجولة السابقة ما أعطى فريق النصر فرصة الابتعاد بالمركز الرابع، ولا شك أن الصراع سيكون على أشده للعودة إلى حصد النقاط والعودة إلى دائرة المنافسة على مراكز المقدمة. الأهلي يعاني كثيراً من تأرجح الأداء من مباراة إلى أخرى حتى أصبحت جماهيره قلقة على مستقبل فريقها في المسابقات المتبقية، ودائماً وأبداً ما تكون الاجتهادات الفردية هي السمة البارزة على أداء الفريق ما جعله يفقد العديد من النقاط إلى جانب غياب الهوية الفنية. أما الفريق الوحداوي فيسعى جاهداً إلى النهوض من الكبوة التي تعرض لها في الجولتين الأخيرتين، إذ خسر على أرضه وبين جماهيره أمام الاتحاد ومن ثم النصر، والمدرب البرتغالي غوميز بدأ يفقد ثقة الجمهور الوحداوي بعد الأداء الباهت الذي ظهرت به الخطوط أخيراً، وحتى المغربيين يوسف قديوي ورفيق عبدالصمد تراجع أداؤهما بشكل واضح ما أنعكس سلباً على عطاء الوحدة داخل المستطيل الأخضر. الفتح – نجران مواجهة في غاية الأهمية للضيوف مع اشتداد الصراع بين فرق المؤخرة للهروب من شبح الهبوط، ولا بديل لنجران عن الفوز ولا شيء غيره، إذا ما أراد التمسك بآخر حظوظ البقاء، إذ يحتكم على عشر نقاط في المركز ما قبل الأخير، وأي خسارة جديدة ستكون في مصلحة منافسيه على بقاء الرائد والقادسية، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى للمخضرم الحسن اليامي الذي حسم أكثر من مباراة لمصلحة فريقه هذا الموسم، فهو لاعب ماهر ويستطيع الوصول إلى مرمى الخصم من مختلف الطرق، كما أن موسى سليمان وعلي ضاوي والصقور لهم أدوار بارزة في الهجمات النجرانية. وفي المقابل، تبدو المباراة أقل أهمية لأصحاب الدار في ظل بعدهم عن معمعة الهبوط، وتلاشي حظوظهم في المنافسة على مراكز المقدمة، إلا أن الفتح الذي استحق لقب الحصان الأسود اعتاد على تقديم أفضل المستويات عندما تكون الموقعة داخل أراضيه، والمدرب التونسي فتحي الجبالي مدرب ذكي ويجيد التعامل مع كل مباراة على حدة، ما جعل الفريق يثبت أقدامه في مناطق الدفء باكراً.