تستكمل منافسات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، حيث يلتقي النصر والفتح على ملعب الأول، ويستضيف القادسية نظيره التعاون، ويحل الفيصلي ضيفاً على نجران. النصر- الفتح ينشد النصر تضميد جراحه عبر شباك الضيوف بعد أن تعثر في المواجهتين الأخيرتين أثر الخسارة أولاً أمام الأهلي ومن ثم التعادل أمام الفيصلي بهدف لمثله، ولا بديل للمدرب غوستاس عن تحقيق الفوز ومصالحة الجماهير الغاضبة التي لا تزال تتطلع إلى مشاهدة فريقها منافساً على لقب الدوري بعد غيبة طويلة جداً، ولا شك أن عودة إبراهيم غالب واكتمال جاهزية خالد الغامدي وعبده برناوي ستدعم مخططات المدرب النصراوي خصوصاً أن الفريق عانى أخيراً من تواضع خط الوسط، وعلى رغم الأفضلية الصفراء في كل النواحي إلا أن ذلك غير كاف لترشيح النصر لنيل النقاط كاملة في ظل السقوط المتكرر أمام الفرق الصغيرة، ومتى ما أحسن مدرب النصر التعامل مع قدرات اللاعبين ستكون مهمته سهلة لالتقاط الثلاث نقاط واستعادة نغمة الانتصار التي فقدها الفريق في الجولتين الأخيرتين. وفي المقابل، لن يكون لمدرب الفتح التونسي فتحي الجبال طموح أكثر من العودة بنقطة التعادل والتي ستكون بمثابة الانتصار الكبير خصوصاً أن فريقه يلعب خارج قواعده، ولدى فتحي الجبال العديد من الأسماء القادرة على تنفيذ ما يريد على أرض الميدان بتواجد البرازيلي ألتون والأنغولي سالمو إلى جانب حيوية ربيع سفياني وحمدان الحمدان في خط المقدمة، وستكون الهجمات المرتدة السلاح الوحيد لمدرب الفتح لتهديد مرمى أصحاب الضيافة. القادسية - التعاون تتشابه ظروف الفريقين تماماً فكلاهما يملك 3 نقاط من انتصار وحيد وخسارتين، فالقادسية كسب الأنصار وخسر أمام الاتفاق والشباب، فيما تغلب التعاون على هجر وخسر أمام الاتحاد والهلال، لذا سيبحث كلا الفريقين عن التعويض على حساب الآخر، فالقادسية يستند على أفضلية الأرض والجمهور بحثاً عن زيادة رصيده النقاطي والهروب من مراكز المؤخرة باكراً خشية تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما وقع في فخ الهبوط لولا قرار الاتحاد السعودي الذي أنقذ الفريق من العودة إلى دوري الدرجة الأولى. كما أن التعاون هو الآخر يتطلع إلى تأمين موقفه والعودة بأفضل النتائج خصوصاً أنه قدم مستويات كبيرة في الجولات الثلاث السابقة على رغم الخسارة أمام الاتحاد والهلال، فالمدرب الروماني فلورين مترك يجيد قراءة خطوط الخصم والتعامل بشكل مثالي مع أحداث المباريات مستفيداً من مهارة المغربي صلاح الدين عقال وبدر الخميس وكذلك أحمد الحربي وعلي التركي، ولاعبو التعاون يجيدون تنفيذ الهجمات المرتدة بدرجة عالية من الكفاءة. نجران - الفيصلي يتحصن نجران بالأرض والجمهور للنهوض مجدداً من مغبة هدر النقاط والتحرك إلى مناطق الوسط، ودائماً ما يزداد الفريق قوة عندما يلعب داخل قواعده، وجماهير الفريق تتطلع إلى عودة الهوية الفنية لفريقها ومقارعة كبار الفرق كما كان يفعل في المواسم السابقة. وعلى الطرف الآخر، يسعى الفيصلي إلى مواصلة حصد النقاط بعد أن وفق في الفوز على الرائد والتعادل مع النصر، والمدرب الكرواتي زلاتكو من خيرة المدربين في الملاعب السعودية في السنوات الأخيرة وجماهير الفيصلي تعلق عليه آمالاً عريضة لحجز مقعد في مراكز المقدمة، وبعيداً عن استعراض مكامن القوة والضعف في خطوط سفير حرمة يظل الفريق يملك الشيء الكثير من الطموح لمزاحمة الكبار وعدم القبول بالخسارة تحت أي ظرف.