يدخل دوري زين السعودي منعطفاً مهماً مع انطلاق الجولة الرابعة، حيث تقام ثلاث مواجهات في غاية الأهمية في صراع التفرد بالصدارة التي يتقاسمها الشباب والأهلي والاتفاق بالعلامة الكاملة من الجولات الثلاث السابقة، إذ يحل الأهلي مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على الهلال والشباب هو الآخر في ضيافة الرائد، والاتفاق يلاقي هجر. الهلال - الأهلي مواجهة من العيار الثقيل وذات حسابات صعبة لكلا الطرفين في ظل سعيهما إلى المنافسة على صدارة الترتيب، ودائماً ما تكون مواجاتهما مثيرة ولا تخلو من لغة الأهداف. الهلال يدخل المواجهة بست نقاط بعد أن كسب مواجهتي هجر والتعاون وخسر أمام الشباب وليس أمامه خيار سوى الفوز ولا شيء غيره إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة، وفي حال الخسارة ستكون مهمته صعبة للغاية للمحافظة على اللقب الذي احتفظ به لموسمين متتاليين، والخطوط الزرقاء لم تظهر في السابق من المواجهات بالأداء المقنع لعشاق الفريق، والمدرب الألماني توماس دول أمام اختبار ليس بالسهل لتأكيد أحقيته بقيادة الكتيبة الزرقاء ويدرك تماماً أن الخسارة تجعله قريباً جداً من حزم حقائب المغادرة، كون الجماهير الهلالية اعتادت على مشاهدة فريقها منافساً قوياً على الألقاب كافة. الهلال يعاني كثيراً هذا الموسم من الضعف والوهن في منطقة المناورة وكذلك ظهيري الجنب، وبات الخصوم لا يجدون صعوبة في الوصول إلى مناطق الخطر الهلالية ولن يتردد توماس دول في الحد من تقدم محمد نامي وعبدالله الزوري خشية من ترك مساحات يستفيد منها مهاجمو الأهلي. وعلى الضفة الأخرى، يسعى الأهلي إلى مواصلة رحلة التمسك بصدارة الترتيب بعد أن حصد تسع نقاط من الجولات الثلاث السابقة، والفريق الأهلاوي أظهر مستويات كبيرة هذا الموسم تؤكد عزمه على العودة إلى سماء بطولات الدوري، ودائماً ما يعتمد المدرب في مخططاته الفنية على مهارة ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني وكلاهما يجيد التسجيل من أنصاف الفرص إلى جانب ما يشكله البرازيلي كماتشو ومعتز الموسى وتيسير الجاسم في منطقة المناورة. الشباب - الرائد يتطلع الشباب إلى العودة بكامل نقاط المباراة ومواصلة مشوار الصدارة في ظل اشتداد الصراع بين باقي المنافسين، والخطوط الشبابية تكاد تكون الأكثر ثباتاً بين الفرق الأخرى ما يجعل مهمة مدربه البلجيكي ميشيل برودوم ليست بالصعبة عندما يضع مخططاته الفنية قبل كل مواجهة، وان كانت القوة الحقيقية تتمثل بثنائي المقدمة ناصر الشمراني والغيني إبراهيم ياتارا بالإضافة إلى الاوزبكي جيباروف، كما أن ظهيري الجنب عبدالله الأسطا وحسن معاذ يشكلان قوة جبارة في الشقين الهجومي والدفاعي، وتمتاز خطوط الشباب بالتجانس وسرعة نقل الهجمة بأقل عدد من تمريرات نحو مرمى الخصم. وعلى الطرف الآخر، يمني الرائد النفس بالاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور والحصول على النقطة الثانية في رصيده النقاطي، والمدرب البرتغالي غوميز لم يوفق حتى الآن في الوصول إلى رضا جماهير الفريق خصوصاً بعد الخسارة الموجعة أمام الفيصلي، وعلى رغم وجود عناصر جيدة في جميع المراكز إلا أن الفريق يقدم مستويات هزيلة جعلته يقبع في المراكز المتأخرة في سلم الترتيب. الاتفاق – هجر لن تكون مهمة الاتفاق سهلة لخطف النقاط الثلاث كاملة على رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي ترجح كفته، فالتنافس الذي يجمع فرق المنطقة الواحدة يقلص الفوارق ويجعل الحظوظ متساوية. الاتفاق حقق تسع نقاط ثمينة جعلته في شريك في الصدارة إلى جانب الأهلي والشباب ومتى ما خرج فائزاً فستكون حظوظه كبيرة في مواصلة المشوار، ولدى مدربه برانكو كافة عوامل الكسب متى ما أحسن التعامل مع مجريات اللعب، فيما يحاول ضيف الممتاز هجر تدوين أولى المفاجآت وتحقيق الانتصار الثاني بين الكبار، بعد أن كسب رفيق دربه الأنصار في الجولة الماضية.