اتخذت حملات حج محلية، تدابير للحد من زيادة رسوم الاشتراك فيها هذا الموسم، عبر تقليل أيام المكوث في مكةالمكرمة، إضافة إلى الاستغناء عن بعض أوجه «الرفاهية»، ومنها تقديم الحلويات لحجاجها. واكتفت حملات حج أخرى، برفع سعرها هذا العام مئة ريال عن العام الماضي. وأفردت للمدينة المنورة سعراً خاصاً. وأرجع عدد من أصحاب الحملات مواصلة ارتفاع أسعار حملاتهم خلال الأعوام الأخيرة، إلى ارتفاع أسعار تأجير الخيام والسكن والمواصلات. وعلى رغم تراجع عدد السعوديين الذي يقومون بأداء فريضة الحج سنوياً، إثر اشتراط الحصول على تراخيص الحج، فضلاً عن غلاء الأسعار، أكد أصحاب حملات أن عدد المسجلين للحج «ممتاز، ولم يشهد تراجعاً ملحوظاً». فيما اعترف آخرون ب «تذبذب العدد». وأشار صاحب حملة، تبلغ رسومها نحو 12.500 ريال، إلى أن الحملة لجأت لتدابير، تحد من رفع رسومها هذا الموسم، وذلك من خلال «تقليل عدد أيام البقاء في مكةالمكرمة، والاستغناء عن بعض أوجه الرفاهية الزائدة، مثل جلب الحلويات المرتفعة الأسعار، ومنها «الباونتي»، و»السنكرس». وأقر محمد حسن، الذي يدير إحدى الحملات، أن «سعر الخيمة انخفض هذا العام، من 32 ألف ريال، إلى 28 ألفاً»، مؤكداً أن عدد حجاج حملته «شارف على الاكتمال». وقال: «إن حجم الإقبال على التسجيل شهد ازدياداً خلال الأعوام الخمسة الأخيرة». وعزا السبب إلى «تحسن الخدمات المقدمة من قبل الحملات للحجاج». ولفت محمد، إلى «ارتفاع أسعار السكن، ووسائل النقل، والخيام»، منوهاً إلى أن «إيجار العمارة الواحدة العام الماضي في مكةالمكرمة، كلف الحملة 500 ألف ريال، فيما طلب المؤجر ذاته زيادة على هذا المبلغ في هذا العام». وانتقد ما تسبب فيه دخول القطار العام الماضي، مع بدء انطلاقته في عرفات من زحام، إضافة إلى وسائل المواصلات الأخرى، راجياً أن لا يتكرر ذلك في هذا الموسم، لافتاً إلى «عدم حاجتنا لمثل هذه الوسائل أثناء إقامتنا في منى، إذ نقوم بالسير على أقدامنا». وأشار إلى أن سعر الحملة «شهد زيادة هذا العام، عن العام الماضي، مئة ريال فقط، ونحن نأخذ هذا المبلغ من باب الاحتياط»، موضحاً أن «سعر الحملة عبر الحافلة، إلى مكةالمكرمة فقط 7500 ريال، ومع المدينةالمنورة 8900 ريال، وفي حال الطائرة يزداد المبلغ ألف ريال». صاحب حملة: «جشع» «شركات الخيام» سبب تصاعد الأسعار