قال محمد هادي (صاحب حملة): «إن الإقبال على التسجيل في الحملة يشهد تذبذباً من عام إلى آخر»، متوقعاً أن «يتفاوت عدد المسجلين هذا العام، بين 250 إلى 300 حاج، وهو العدد المُسجل في العام الماضي». وأبان أن الحملة «زاد سعرها هذا الموسم مئة ريال، إذ وصل إلى 9400 ريال»، لافتاً إلى أن المبلغ المطلوب من الحاج للطائرة 1300 ريال»، مشيراً إلى أن التسجيل في الحملة «بدأ منذ شهر شعبان، ولا زال مفتوحاً»، موضحاً أن «البعض لا يقدمون على التسجيل إلا في وقت متأخر، وبخاصة أن استخراج تصاريح الحج لا يستغرق وقتاً، ولا تصدر سوى قرب الموسم، في الأسبوع الأخير من شهر ذي القعدة». وذكر هادي، أن «الإقبال على الحملات يعتمد على السعر، والتسويق الجيد للحملة، إضافة إلى نوع الخدمات التي تقوم بتقديمها». وأذكر أنه «في بداية انطلاق الحملة، قبل نحو سبع سنوات، كانت رسوم الالتحاق فيها إلى مكةالمكرمة فقط 5500 ريال، وبعدها أصبحت 6900 ريال، ثم 7900 ريال، إلى أن وصلت إلى سعرها الحالي»، مشيراً إلى أن للمدينة المنورة «سعراً خاصاً، يقدر بألف ريال لمدة ثلاثة أيام، لأن الذهاب إليها اختياري». وعزا السبب الرئيس لارتفاع أسعار حملات الحج إلى «ارتفاع أسعار الخيام في منى، إذ استأجرنا الخيمة الواحدة العام الماضي، ب32 ألف ريال، وهي تستوعب 10 أفراد فقط، ما يعني أن توفير سكن للحاج الواحد يكلف الحملة في منى فقط 3200 ريال، مع ملاحظة بقية التكاليف التي تجبرنا على رفع أسعارنا». وانتقد «جشع» شركات تأجير الخيام التي «تصر على سعر محدد، لا يمكن أن تتراجع عنه، من دون أي تعاطف مع الحجاج». وقال: «إن سعر الخيمة قبل نحو أربعة أعوام، كان 11 ألف ريال فقط. وقفز بعدها إلى 18 ألفاً، ثم 22 ألفاً، والعام الماضي وصل إلى 32 ألفاً». وأقر أن هذا العام «شهد السعر تراجعاً محدوداً، إذ وصل إلى 28.500 ريال»، لافتاً إلى أن سعر السكن في مكةالمكرمة يصل إلى 450 ألف ريال للموسم خلال 10 أيام. فيما لم يكن يتجاوز في السابق 300 ألف ريال». ونوه إلى أن الدولة تعطي هذه الشركات تصريحات «بأسعار رمزية، لا تتجاوز ستة آلاف للخيمة الواحدة. لكن طمع أصحاب هذه الشركات يقودهم إلى زيادة الأسعار سنوياً»، لافتاً إلى أن «سعر الحافلة يصل إلى 40 ألف ريال. وكان سابقاً لا يتجاوز 25 ألفاً»، مشيراً إلى حاجة الحملة لاستئجار نحو خمس حافلات. وأكد أن الحملات التي تخفض رسومها، من أجل جذب المسجلين «تخسر، فحملات الرصيف تستغني عن سكن منى، للرجال فقط، وهي حملات يمكن أن تكون أسعارها منخفضة نوعاً ما»، مؤكداً أن هامش ربحهم عن كل حاج «لا يتجاوز 300 ريال».