من مقرّها في مدينة «واترلو» بمقاطعة إنتاريو، أعلنت شركة «آرون» Aeryon الكندية أنها وضعت في خدمة الثوار الليبيين أداة تكنولوجية متقدمة لاستخدامها في حربها ضد كتائب العقيد معمر القذافي. تتمثّل هذه الأداة، واسمها «سكاوت» Scout، في طائرة مروحية صغيرة، يمكن وضعها في حقيبة أعمال تقليدية، تحلّق بأربع مراوح، ما يعطيها قدرة على الطيران على ارتفاعات متفاوتة، خصوصاً التحليق على ارتفاع فائق الانخفاض. وتحمل المراوح على أذرع ممفصلة بصورة تامة، ما يجعل طيرانها مرناً وسلساً، مع قدرة كبيرة على المناورة. وتُشبه عنكبوتاً طائراً، بعين كبيرة. ويبلغ الحدّ الأقصى لارتفاعها إلى قرابة 152 متراً. تحمل هذه المروحية كاميرا رقمية متطوّرة، تعمل على رصد الأهداف وملاحقتها ومتابعتها وتحديد إحداثياتها على مدار الساعة. وتعمل الكاميرا ليلاً بواسطة الأشعة تحت الحمراء ورصد حرارة الأجسام. وزُوّدت بنُظُم معلوماتية متقدمة، تستطيع الاتصال مع الأقمار الاصطناعية ونُظُم الرصد الراداري كتلك المستعملة في طائرات «أواكس» Awacks. يبلغ طول المروحية 1.3 متر، وقطرها 80 سنتيمتراً، ووزنها 4.1 كيلوغرام، وتصل سرعتها القصوى إلى 50 كيلومتراً في الساعة. وتغطي مدى حيوياً مقداره 3 كيلومترات. واللافت أن محركاتها مزوّدة بكاتم للصوت، كما تُشغّل لوحة إلكترونية تعمل باللمس، تشبه أجهزة الألعاب الإلكترونية مثل «بلاي ستايشن بورتابل» Play Station Portable. يشار إلى أن شركة «آرون» سلّمت الطائرة إلى الثوار الليبيين عبر جمعية ليبية مختصّة في الأمن، اسمها «زاربيا»، تعمل في كندا انطلاقاً من «أوتاوا». وتولّت «آرون» تدريب كوادر ليبية على «سكاوت»، قبل أن يبدأ الثوار الليبيون استخدامها في العمليات العسكرية. وأكّدت الشركة أن الطائرة أثبتت كفاءة عالية في القتال ضد كتائب القذافي، كما لم تواجه حوادث تقنية في الإقلاع والهبوط والتحليق، إضافة الى أنها لم تتعرض لنيران ليبية معادية.