استعرضت دراسة متخصصة صادرة عن مركز المعلومات في غرفة الشرقية أبرز حاجات المنطقة الشرقية لاستمرار التنمية الاقتصادية المستدامة، والنهضة الشاملة التي تشهدها المنطقة، ضمن عموم مناطق المملكة معتمدة على أحدث الإحصاءات التي أصدرتها الأجهزة والجهات المختصة. وذكرت الدراسة التي حملت عنوان (آفاق التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية) أن المنطقة تقع في موقع استراتيجى مهم، في الجزء الشرقى من المملكة، حيث إنها تطل على الخليج العربي، وتربطها حدود مشتركة مع كل من الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية وسلطنة عمان، وتبلغ مساحتها الكلية حوالى 778479 كيلومتراً مربعاً، ما تمثل 36.2 في المئة من المساحة الإجمالية للمملكة، والتي تتجاوز مليوني كيلومتر مربع، وبذلك تعتبر المنطقة الشرقية أوسع إمارات المملكة مساحة، ويبلغ عدد سكانها حوالى 4.1 مليون نسمة، (وفقاً للنتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 1431 ه)، وبذلك تنخفض الكثافة السكانية بها، نظراً لاتساع مساحتها، وتعد أقل المناطق ازدحاماً بالسكان. وبحسب الدراسة، فإن المنطقة الشرقية تحتضن 994 مصنعاً باستثمارات تجاوزت 192 بليون ريال، ويعمل في تلك المصانع أكثر من 127 ألف عامل، وفقاً لبيانات صدرت عام 2009. والمنطقة الشرقية تشغل المركز الأول على مستوى المملكة من حيث قيمة تمويل المصانع الموجودة بها، كما انها تحتل المركز الثالث على مستوى المملكة من حيث عدد المصانع الموجودة بها، وذلك بعد منطقتى الرياضومكةالمكرمة. اما على الصعيد التجاري، فقد بلغ عدد السجلات التجارية القائمة بالمنطقة الشرقية حتى عام 2009 نحو 12.8 ألف سجل، ما يمثل نحو 18.3 في المئة من إجمالى عدد السجلات القائمة في المملكة في العام نفسه، كما بلغ العدد التراكمى للسجلات القائمة في المنطقة الشرقية نحو 137.3 الف سجل، ما يمثل 17.1 في المئة من إجمالى السجلات القائمة في المملكة حتى نهاية العام نفسه. وأشارت الدراسة إلى الجانب الزراعي في المنطقة، متطرقة إلى توافر العديد من الموارد الطبيعية ذات الأهمية البالغة من الناحية الاقتصادية، مثل المواد الخام الزراعية كالفواكه وبعض الخضراوات والحبوب، وكلها يمكن استخدامها كمدخلات في العديد من الصناعات الغذائية، حيث يقدر نصيب المنطقة الشرقية من المساحة المحصولية لجميع المحاصيل بحوالى 60.6 ألف هكتار، ما يمثل نحو 7.3 في المئة من إجمالي المساحة المحصولية لجميع المحاصيل في المملكة في العام نفسه، عام 2009. وتقدر المساحة المحصولية لجميع محاصيل الحبوب في السعودية بحوالى 328.7 ألف هكتار، عام 2009، ما يمثل نحو 39.4 في المئة من إجمالي المساحة المحصولية لجميع المحاصيل في المملكة، منوهاً إلى أن مزارع الشرقية تضم جزءاً كبيراً من الثروة الحيوانية في المملكة، فالمنطقة الشرقية تأتي في المركز الثاني على مستوى المملكة من حيث تقدير عدد الأبقار التقليدي والمتخصص في مزارعها بعد الرياض، حيث يقدر إجمالي عدد الأبقار (تقليدي ومتخصص) في الشرقية بنحو 121.9 ألف رأس، ما يمثل حوالى 28.7 في المئة من إجمالي عدد الأبقار (تقليدي ومتخصص) في السعودية، في العام نفسه، كما انها تحتل المرتبة الثالثة من حيث تقدير عدد الابل في مزارعها بعد الرياض والقصيم، حيث يقدر إجمالي عدد الإبل في الشرقية بحوالى 20.7 ألف رأس، ما يمثل نحو 9 في المئة من إجمالي عدد الابل بالمملكة في العام نفسه. وفي الجانب العقاري والإسكاني قالت الدراسة: "تضم الشرقية نحو 13.3 في المئة من إجمالي مساكن المملكة المشغولة بأسر، إذ يقدر إجمالي عدد مساكن المنطقة الشرقية المشغولة بأسر بحوالى 618.63 ألف مسكن، طبقاً للنتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن 2010. ويختلف نمط المساكن المشغولة بأسر سعودية في الشرقية ما بين الشقق السكنية والمنازل الشعبية والفيلات، حيث تغلب الشقق السكنية على مساكن الأسر السعودية في الشرقية. أما السياحة في الشرقية فتضم 62 فندقاً، طبقاً لبيانات عام 2009، فجاءت فنادق الشرقية في المرتبة الرابعة من حيث عدد فنادق المملكة بنسبة 5.4 في المئة من إجمالي عدد فنادق المملكة، بعد كل من فنادق مكةالمكرمة بنسبة 58.2 في المئة (بإجمالي 663 فندقاً)، وفنادق المدينةالمنورة بنسبة 17.2 في المئة، (بإجمالي 196 فندقاً) وفنادق الرياض بنسبة 7.9 في المئة (بإجمالي 90 فندقاً) من إجمالي فنادق المملكة، في العام نفسه. كما جاءت الوحدات السكنية المفروشة في الشرقية في المرتبة الثالثة من حيث إجمالي عدد الوحدات السكنية المفروشة في المملكة عام 2009 بنسبة 14.9 في المئة (بإجمالي 658 وحدة)، بعد كل من الوحدات السكنية المفروشة في مكةالمكرمة بنسبة 34.4 في المئة (بإجمالي 1521 وحدة)، والوحدات السكنية المفروشة في الرياض بنسبة 19.3 في المئة (بإجمالي 852 وحدة)، من إجمالي عدد الوحدات السكنية المفروشة في المملكة، في العام نفسه.