أعلن «بنك لبنان والمهجر»، أن القطاع المصرفي اللبناني «يستمر على خطاه المستدامة في النمو والتوسع، على رغم البيئة التشغيلية الصعبة التي تتسم ببقايا أزمة المال العالمية وانحسار هامش الفوائد والتشنج السياسي الداخلي». ولاحظ في بيان، أن هذا الأداء «ينعكس إلى حد كبير من خلال النتائج المالية التي حققتها المصارف الثلاثة الكبرى في لبنان، «لبنان والمهجر» و «عودة» و «بيبلوس» العام الماضي، والتي تشير إلى إنجازات مالية متينة ومتواصلة». إذ لفت إلى أن «أرباحها بلغت 861.3 مليون دولار، بزيادة 134 مليون دولار أو 18.4 في المئة عن الأرباح المسجلة عام 2009». وأشار المصرف في بيانه، إلى أن «بنك عودة» حقق «أعلى مستوى أرباح بالغاً 352.2 مليون دولار بزيادة 21.9 في المئة عن أرباحه عام 2009. فيما جاءت أرباح «بنك لبنان والمهجر» في المرتبة الثانية، وبلغت 330.7 مليون دولار بزيادة 12.9 في المئة، واحتلت أرباح «بنك بيبلوس» المرتبة الثالثة إذ بلغت 178.4 مليون دولار بزيادة لافتة بلغت 22.6 في المئة». واعتبر «بنك لبنان والمهجر»، أن هذه النتائج «تثني على قدرة المصارف الثلاثة المحافظة على ديمومة النمو في حجم موازناتها وأرباحها بعد النتائج القياسية التي حققها القطاع المصرفي اللبناني عامي 2008 و2009. كما تشير إلى أن لدى هذه المصارف تجارب وخبرات مصرفية كثيرة للتعامل بل للاستفادة من المحن المالية والسياسية المتكررة التي تمر فيها والتي تتركها عرضة لظروف تشغيلية صعبة وقاسية». كما تعبّر هذه النتائج عن «نجاح استراتيجية المصارف الثلاثة بمواصلة نموها في لبنان وتوسعها المتقن في الخارج، الذي يحتل ما يفوق 25 في المئة من عمليات المصارف ونشاطاتها، خصوصاً مصرفي «لبنان والمهجر» و «عودة». ورأى أن في سياق هذا النمو والتوسع، «ساهمت المصارف الثلاثة في شكل قيّم في استثمارات القطاع الخاص في لبنان والمنطقة وتطويره».