أجلت الجلسة الطارئة للبرلمان العراقي التي خصصت لمناقشة طلب رئيس الوزراء نوري المالكي فرض قانون الطوارئ. وأفادت التقارير بأن سبب تأجيل الجلسة هو "عدم اكتمال النصاب"، إذ حضر الجلسة 128 نائباً، من أصل 328، وفق ما نشرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي). ويتطلب إعلان حالة الطوارئ موافقة ثلثي أعضاء البرلمان. ويرى المراقبون أنه لم يكن محتملاً، حتى لو عقدت الجلسة، حصول المالكي على التصويت الكافي بسبب انقسام البرلمان، الذي لم يصدر خلال أعوام أي تشريع مهم، ولا يحضر جلساته إلا قليل من الأعضاء. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري قوله إن متشددي داعش "يفرون" من بعض المناطق، بما في ذلك الموصل، عقب قتال قوات الأمن لهم. ونشر تنظيم "داعش" بياناً يحدد قواعد سلوك السكان في مدينة الموصل العراقية. ويقول البيان إن "جميع السكان المسلمين مأمورون بالتوجه إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس، ويحظر عليهم شرب الكحول والتدخين". وطالب الأمين العام لحلف الناتو فوغ راسموسن ب"الافراج الفوري عن المحتجزين الاتراك في العراق"، وفق ما افادت وكالة "فرانس برس". وعلى صعيد آخر أكد وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، أن كبرى مصافي النفط العراقية في بيجي لاتزال تحت سيطرة الحكومة، بعد هجوم المتمردين من تنظيم داعش على شمال العراق. وأضاف أن "البلاد لا تصدر أي وقود إضافي، وأن مخزونها من إمدادات الجازولين والديزل جيدة". وقالت قوات البشمركة إنها تسيطر تماماً على مدينة كركوك بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن مواقعه فيها. وتواردت أنباء تفيد بأن متشددين سيطروا على المدينة الغنية بالنفط. وقال الناطق باسم قوات البشمركة الكردية جبار ياور إن "كركوك بأكملها تحت سيطرة قوات البشمركة ولم يعد هناك وجود للجيش العراقي فيها". ويواصل مقاتلو تنظيم "داعش" شن هجومهم الذي بدأوه الاثنين، واستولوا خلاله على مدينتي الموصل وتكريت. ويتقدم المقاتلون الخميس في السيطرة على مناطق في محافظة صلاح الدين المجاورة للعاصمة بغداد، إذ أفاد شهود ومسؤولون بسيطرتهم على بلدة الضلوعية التي تبعد 90 كيلومترا عن العاصمة، مضيفين أن منطقة المعتصم سقطت هي الأخرى في أيديهم. ويقول الإسلاميون المتشددون إن "الخطوة التالية هي نقل المعارك إلى العاصمة العراقيةبغداد". وكان "داعش" أحكم الأربعاء قبضته على الموصل، وسيطر على تكريت، غير أن قوات الحكومة، التي ساندتها القواة الجوية، أوقفت زحفه نحو سامراء. وكان أبو محمد العدناني أحد أبرز قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" والناطق باسمه، قال في كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين "واصلوا زحفكم فإنه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى إلا في بغداد وكربلاء فتحزموا وتجهزوا". وقال البيت الأبيض إن "الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها في التعامل مع المسلحين بدلاً من توجيه ضربات جوية أميركية". وقال مسؤول من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أميركية من دون طيار أو القيام بعمليات قصف أميركية للمساعدة في هزيمة هجوم المتشددين"، بعد ان دعا السفير العراقي لدى فرنسا مجلس الأمن الدولي اليوم إلى الموافقة على تقديم مساعدة عسكرية إضافية للعراق تشمل دعماً جوياً وطائرات من دون طيار. و قال الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر التليفزيون الإيراني في طهران إن "إيران لن تتساهل مع ما أسماه العنف الإرهابي" لتنظيم "داعش". وأكد مسؤول في الاممالمتحدة ل "الحياة" اليوم استعداد المنظمة الدولية للتعامل مع أي نزوح محتمل للاجئين العراقيين إلى الأردن.