قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن بلاده مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري عند تهديد مصالحها المرتبطة بالأمن القومي، مؤكدا وجود تحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية ينبغي عملها في العراق، وأن المسؤولين الأمريكيين يبحثون كل الخيارات. وأضاف أوباما إنه من مصلحة أمريكا ضمان ألا يحصل المقاتلون على موطئ قدم في العراق، مشيرا إلى أنه لا يستبعد شيئا عند بحث مساعدة العراق في التعامل مع المتشددين المسلحين. وكانت واشنطن أعربت عن دعمها للقادة العراقيين الذين يواجهون هجوماً واسع النطاق من مقاتلي (داعش) شمال البلاد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن الولاياتالمتحدة ستدعم القادة العراقيين في عملهم لتحقيق الوحدة الوطنية الضرورية لكسب المعركة ضد داعش. وتعهدت واشنطن بزيادة المساعدة للعراق، وهي تدرس شن ضربات جوية بواسطة طائرات بدون طيار في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك. فيما اعتبر وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، أن صعود المقاتلين يهدد وحدة أراضي العراق ويشكل خطورة على الاستقرار الإقليمي، وأنه يتعين على المجتمع الدولي التعامل مع الوضع في العراق بصورة عاجلة. واستبعد أمين عام حلف الأطلسي دورا للحلف في العراق، وقال إنه يتابع الموقف عن كثب، في وقت يتصاعد جدل روسي أمريكي حول ما يجري في العراق. ورأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ، أن تقدم مقاتلي تنظيم داعش في العراق يهدد وحدة وسلامة أراضي العراق ويشكل فشلا تاما للتدخل الأمريكي والبريطاني في هذا البلد. وفي باريس، دعا سفير العراق لدى فرنسا فريد ياسين أمس، إلى الموافقة على تقديم مساعدة عسكرية إضافية للعراق تشمل دعما جويا وطائرات بدون طيار. وقال إن بلاده تحتاج إلى معدات وطيران إضافي وطائرات بدون طيار. ووصف مجلس الأمن أمس، الوضع في العراق بأنه خطير ومثير للغاية، وقال رئيس مجلس الأمن السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بعد مناقشة الأزمة العراقية: «إن الأسباب الجذرية للصراع تكمن في حرب العراق والفشل في إعادة البناء وإعادة هيكلة الوكالات العراقية والجيش».. وأضاف أنه لا يعرف ما يمكن للمجلس فعله في هذه الأزمة. فيما رحب سفير العراق لدى الأممالمتحدة محمد علي الحكيم، بدعم مجلس الأمن لبلاده في حربها ضد (جماعة داعش الإرهابية). وقال إن حكومته لم تطلب المساعدة العسكرية من الولاياتالمتحدة أو أية دولة أخرى حتى الآن. وكان مقاتلو داعش، قد سيطروا، الأربعاء، على مدينة تكريت وهم يتقدمون في اتجاه بغداد. وكان البرلمان العراقي فشل في فرض قانون الطوارئ في البلاد بسبب ما تمر به من أوضاع أمنية متردية. وأفادت التقارير، بأن سبب تأجيل الجلسة هو عدم اكتمال النصاب، إذ حضر الجلسة 128 نائبا، من أصل 328. وعلى صعيد آخر، أكد وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي، أن كبرى مصافي النفط العراقية في بيجي لا تزال تحت السيطرة. وقالت قوات البشمركة الكردية أمس، إنها تسيطر تماما على مدينة كركوك بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن مواقعه فيها. وقال جبار ياور المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية، إن كركوك بأكملها تحت سيطرة قوات البشمركة ولم يعد هناك وجود للجيش العراقي فيها. ويواصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» شن هجومهم الذي بدأوه الاثنين، واستولوا خلاله على مدينتي الموصل وتكريت. وتقدم المقاتلون أمس في السيطرة على مناطق في محافظة صلاح الدين المجاورة للعاصمة بغداد، إذ أفاد شهود ومسؤولون بسيطرتهم على بلدة الضلوعية التي تبعد 90 كيلومترا عن العاصمة، مضيفين أن منطقة المعتصم سقطت هي الأخرى في أيديهم. ويقول المسلحون: إن الخطوة التالية هي نقل المعارك إلى العاصمة العراقيةبغداد. من حهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن بلاده مستعدة لاتخاذ موقف ضد العنف في المنطقة. وفي القاهرة أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى أنه تقرر إدراج بند حول تطورات الاوضاع الخطيرة في العراق على جدول أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة المقرر الأحد المقبل على مستوى المندوبين الدائمين.