أكدت وزارة الدفاع الأميركية اليوم (الاربعاء)، مقتل قيادي بارز في تنظيم «القاعدة» ومتشدد آخر في غارة جوية أميركية في ليبيا. وقال بيان لقيادة القوات الاميركية في أفريقيا ان الغارة التي وقعت في منطقة اوباري جنوبطرابلس، أدت إلى مقتل «اثنين من ارهابيي القاعدة أحدهما موسى أبو داود، المسؤول البارز في القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وذكر مسؤولون ان الغارة الاميركية نفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج. واضاف البيان ان «أبو داود كان يدرب مجندي تنظيم القاعدة في ليبيا لشن عمليات هجومية في المنطقة .. ووفر دعما لوجستياً مهماً وتمويلاً للأسلحة ما مكّن التنظيم من تهديد ومهاجمة مصالح اميركية وغربية في المنطقة». وتشن الولاياتالمتحدة بانتظام غارات على متشددي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في جنوب ليبيا. وغرقت ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، في الفوضى والنزاعات السياسية والعسكرية. وتتنازع الحكم فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس العاصمة المدعومة من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق ليبيا مدعومة من قوات المشير خليفة حفتر الذي يقود «الجيش الوطني الليبي». وينشط مقاتلو تنظيم «داعش» في وسط وجنوب ليبيا على رغم طردهم من معقلهم مدينة سرت الساحلية في شمال البلاد في 2016.