الصيف بعد الربيع تعليقاً على مقالة غسان شربل «القرارات الصعبة» (الحياة 13/6/2011) - «الربيع العربي» مركب لغوي يصف ما تمر به الدول العربية حالياً من مخاضات. وقد فتح شهية الكتّاب العرب على استخدامه بكثرة. هل ينجم ذلك من حب الذهنية العربية ونزوعها المعروف الى التلقيب؟ ماذا يعني وجود «ربيع»؟ هل يشي هذا التوصيف بوجود رغبة مضمرة تتوسل الصيف الذي يوقف الربيع عن الاستمرار ويحرمه من التقدم للقضاء على مظالم المجتمع العربي العميقة والتاريخية؟ لماذا هذا التوصيف الزمني المقفل على الربيع ؟ أشعر بخوف من وجود نسق مضمر يدعو بإلحاح لمجيء «الصيف العربي»! ميثم الحربي كيل سوري بمكيالين تعليقاً على مقالة رضوان زيادة «لماذا لا يمكن لسنوات الخوف في سورية أن تعود؟» (الحياة 13/6/2011) - لماذا تكتب بطريقة استفزازية لكل مشاعر السوريين؟ ما تهمتنا لتكتب بهذا الحنق؟ ومن أين أتتك الارقام ؟ 84 مدينة في سورية؟ سلمية الاحتجاجات؟ أهذا معقول؟ لماذا لا تكون حيادياً ؟ ألا ترى الشهداء إلا من عين واحدة؟ ألا ترى بعينك الأخرى شهداء الجيش الذي ماتوا بلا غاية إلا دفاعاً عن وطنهم؟ لماذا تجيّشون الدنيا على بلادي والكيل بمكيالين؟ «باحث زائر في جامعة جورج واشنطن» أهي سمة للتنكيل بشعب عربي اسمه سورية. أدعوك لزيارة سورية وبيتي وجيراني وانزل وحدك الى الشوارع وشاهد بعينيك الاثنتين ما يحدث في بلدي وعندها نقرأك جيداً. رنا يعقوب - يقول الكاتب ان التظاهرات خرجت في 84 مدينة لكنه لم يذكر ان معظمها اقتصر على المصلين الخارجين من المساجد. لو نزل مئة ألف فقط الى ساحة الامويين في دمشق لسقط النظام حتماً كما جرى في القاهرة وتونس والقمع المصري والتونسي ليس أقل من السوري. فالتظاهر الاسبوعي ليس مؤشراً. هناك معارضة، لكن هناك مؤيدون يتجاهلهم الكاتب. يتحدث الكاتب عن سلمية المتظاهرين، لكن من قتل رجال الامن والجيش؟ سمعنا انهم رفضوا تنفيذ الاوامر، فأعدموا لكن الجرحى ما زالوا أحياء وهم أكثر من الف ويروون حقيقة القتلة الارهابيين الذين لا يشير اليهم الكاتب. يتحدث الكاتب عن دور الاعلام لكن لماذا زوّرت قناة تلفزيونية غربية صوت سفيرة سورية في فرنسا لاعلان استقالتها وإيجاد بلبلة؟ ولو فعل السوري ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد. وماذا عن المشاهد التي ثبت تركيبها في الفضائيات؟ أنصح بعدم الاتكال على المجتمع الدولي فالحسابات خاطئة والنتائج مغايرة لآمال الكاتب. سالم عبدو أسس أدونيس تعليقاً على أدونيس «مدارات - عشر أطروحاتٍ حول التمرّدات العربية الرّاهنة» (الحياة 27/5/2011) - فصل الثنائيات عن بعضها لم يقتصر على فكر الشاعر الكبير أدونيس، الذي يسعى بإخلاص مجرد الى وضع اسس صحيحة في التفكير والممارسة تضمن الحرية للفرد من دون تجاوز حرية الجماعة، من خلال تنظيم نمطي يعكس إلغاء السائد بأسلوب تحرري يواكب متطلبات العصر ويلتزم بالاصالة المواكبة والتطور. حسن الطائي غطاء هش تعليقاً على مقالة زهير قصيباتي «أسوأ سيناريو للزلزال» (الحياة 9/6/2011) - بعد أن تأكدت صحة تفسير الأديب الراحل محمد الماغوط للمقصود بشعار «الصمود والتصدي»، الذي بين أن المقصود هو الصمود على الكرسي والتصدي لمن يقترب منه، وبعد أن بق تمساح الاستثمار في النظام بحصة ورقة التوت حول ربط استقرار العدو باستقرار النظام، لماذا يصر أدعياء «الممانعة والمقاومة» في الجوار على تجاهل رعونة هذا النظام والهاوية التي يقود البلاد اليها؟ فارس الحمصي عذر «فرانس 24» أقبح من ذنب تعليقاً على موضوع: «محطة «فرانس 24» ترجح وقوعها ضحية تلاعب في قضية استقالة السفيرة السورية» (الحياة 9/6/2011) - كان يجب على القناة أن تتحرى الصدق في ما تبث وليس مجرد بث الخبر من دون التأكد من صدقه، أما تعليل القناة بأنها تعرضت للتلاعب فحقاً هو عذر أقبح من ذنب. فهل يجوز أن يتصل بهم شخص ويقول لهم إنه الرئيس الفرنسي لينشروا الخبر من دون التأكد من أنه حقاً الرئيس الفرنسي؟ لم نسمع أن القناة طردت الموظفين المسؤولين عن بث الخبر من دون التأكد من شخصية المتكلم، خصوصاً أنه سفير دولة وله حصانة ديبلوماسية. فتحي عمان كوارث غزة تعليقاً على موضوع: «غزة: المصالحة تقلق موظفي الحكومة، ومسؤولون يبحثون عن فرص عمل جديدة» (الحياة 10/6/2011) - 90 الف موظف في قطاع غزة يستشعرون الخطر على مستقبلهم الوظيفي، وهذا صحيح. ولا تنسوا الذين أُوقفت رواتبهم وتم التخلي عنهم لكنهم سيبقون يطالبون بحقوقهم. ومن المكائد بعد سيطرة حماس على القطاع التقارير الكيدية التي رفعت بحق موظفين بأنهم يتعاملون مع حماس او أصبح ولاؤهم لها وهم من فتح فأوقفت رواتبهم فلا راتب من السلطة ولا من فتح ولا من حماس... وهم كثيرون والعبد لله كان احد ضحاياهم طبعاً، علماً انني فرزت للعمل الديبلوماسي خارج الوطن قبل الانشقاق. خلاصة الامر ان في غزة كارثة صحية واخرى انسانية وثالثة اجتماعية عدا البطالة والتجهيل والقبلية والعشائرية والاستعداد للثأر والانتقام. أحمد عبدالكريم الحيح المهيمنون على ثروات العالم تعليقاً على مقالة زاهي وهبي «حبر وملح - مَن أيقظها...؟» (الحياة 9/6/2011) - ربما يعتقد البعض أن الصراعات والفتن الطائفية والعرقية هي قضايا حفاظ على وجود، بينما يرى آخرون أنها حتمية تاريخية لانتصار فئة على أخرى أو عرق على آخر اعتقاداً بأنهم هم وحدهم الصحيحون والآخرون خطأ ولا يستحقون شيئاً. وهذه النظرة العنصرية هي أساس دمار بشري على مدى العصور. من المعني بهذه الفتن؟ وما هي مصلحتهم؟ السؤال بسيط جداً ، فالمعنيون هم من يهيمنون على ثروات دول العالم الثالث، فالغاز الطبيعي كما ينهب من مصر فهو أيضاً ينهب من نيجيريا ودول افريقية أخرى. لذلك أيضاً تدفع الإكوادور نصف دخلها القومي السنوي فوائد للبنك الدولي بينما هي منشغلة بصراعات عرقية وفقر شديد! نعم الدول الغنية تغذي هذه الصراعات وبالذات البنك الدولي. عماد بولس