حذار الخيانات تعليقاً على مقال عرفان نظام الدين «محاكمة لمرحلة السياسات الشيطانية!» (الحياة 22/11/2011) المستغرب انه لا يوجد اي تعليق على موضوع بحجم الموضوع المطروح... لقد طرحه الباحث انيس نقاش من طريق التشبيه بين الربيع العربي والثورة العربية الكبرى في عشرينات القرن المنصرم وكيف انها انهت الوجود العثماني ولكنها مهدت لاحتلال اوروبي ادى الى قيام اسرائيل. انا مع الربيع العربي قلباً وقالباً لأنني مؤمن بأحقيته الاخلاقية، ولكن يتوجب علينا ان ندرك ان القضايا الاخلاقية قد استغلت لتحقيق مآرب وخيانات عظمى في تاريخنا. اظن ان العامل الوحيد الذي من الممكن ان يحول دون الاستغلال المذكور هو الإعلام الواعي لدوره في المجتمع. علي كيلاني الحل الأمثل تعليقاً على موضوع نبيل الملاح «سورية عند مفترق طرق والمبادرة العربية مدخل إلى الحل» (الحياة 24/11/2011) شكراً على هذا المقال الجميل ولكن ألا ترون معي انه يصلح لعشر شهور مضت؟ ما جرى في سورية لليوم تتحمل مسؤوليته الدولة. وفي شكل مباشر ألا ترى سيادتك ان خطأ معالجة الأزمة من بدايتها جريمة بحق الوطن ارتكبت ويحاسب عليها كبار مسؤولي الدولة، وهذا أثبت عدم كفاءتهم لإدارة الوطن والنتيجة الحتمية ان يرحلوا. هل هناك قوة الآن تعيد الثقة بين الحكومة والشعب؟ كيف سيرضى أولياء الدم بالعودة الى منازلهم على مبدأ عفى الله عما مضى. الحل الأمثل لهذه الأزمة برحيل احد الطرفين: إما الشعب وإما الحكومة. مهاب شمالي لا لبننة تعليقاً على مقال الياس حرفوش «لبننة الأزمة السورية» (الحياة 22/11/2011) بالتأكيد لا لبننة. لو تسنى لكتاب الرأي المهتمين بالشأن السوري لقاء شباب الانتفاضة السورية وحتى العاديين منهم، وسألوهم لماذا تخرجون الى الشارع، لأدرك كتاب الرأي أن الأزمة السورية المحتقنة في الداخل لا تنطبق عليها، لا اللبننة ولا العرقنة ولا الليبية حتى، وعلى رغم تشابه النظامين السوري والليبي ببعض النقاط. إن الحياة السياسية السورية منذ الاستقلال عاشت حالات متكررة من الانقلابات العسكرية، حتى جاء الرئيس حافظ الأسد، فأنهى الحالة وفرض الحكم الشمولي القوي. أما الداخل الشعبي فهو يقوم على التعايش بتوازن متساو بين التجارة والمعتقد والعرق والوطنية والقومية، وهذه كلها متأصلة في الشعب السوري، وعلى كل نظام الحفاظ عليها وإلا سيزول. أيمن الدالاتي لقد لامس الياس حرفوش في مقالته جوهر المشكلة السورية: نظام يصور ما يجري في بلاده بأنه مجرد «مؤامرة خارجية» ويتجاهل عمداً البعد الداخلي لتلك الأزمة. فتجاهل ذلك البعد يعفيه مما يترتب على ذلك الاعتراف من مستحقات: تقديم تنازلات سياسية واقتصادية لمكونات المجتمع السوري المنتفضة. كذلك فإن التركيز على المؤامرة الخارجية ينطوي على استجداء للداخل ضد الخارج المتآمر. ولكن أصل المشكلة وجوهرها هما أن النظام السوري يقوم على مشروع حكم توريثي، وهو يرفض أي تدخل خارجي في شؤون الداخل. أعان الله شعب سورية! نبيل حسين حضور عربي في المشهد الألماني تعليقاً على خبر «احتفاء ب «الربيع العربي»... نادي القلم الألماني يكرّم الناشر المصري محمد هاشم» إنه لخبر ثقافي سار أن تمنح جائزة ثقافية ألمانية مرموقة كجائزة «القلم» للناشر والمناضل المصري محمد هاشم صاحب دار «ميريت». وكانت جائزة «غوته» قد منحت للشاعر والناقد أدونيس وللشاعر فؤاد رفقة. إن هذا الاهتمام الألماني ما كان ليظهر لولا «الربيع العربي»، تلك السلسلة من الثورات التي غيرت صورة العرب في العالم من بؤرة للخنوع والاستبداد إلى مهد للثورات. وبهذه المناسبة لا بد من الإشارة إلى الإنجازات الأدبية الكبيرة التي حققها كتاب مهاجرون من أصل عربي، وفي مقدمهم القاص رفيق شامي والشاعر عادل قرشولي، وقد قفز إلى الواجهة في الآونة الأخيرة كتاب عراقيو الأصل يكتبون بالألمانية. وإذا أضفنا إلى ذلك ما ترجم إلى الألمانية من أعمال أدبية عربية لأمكننا القول إن الأدب العربي قد حقق حضوراً لائقاً في المشهد الثقافي الألماني، وهذا مكسب ثقافي للأمة العربية بأكملها، فتحيّة لصناع ذلك الحضور. عبده عبود - جامعة دمشق