بدأت جمعيات خيرية، تنفيذ حملات خيرية «لفك أزمات» الأسر التي تحتاج إلى مساعدات مع دخول فصل الصيف، وانقطاع الكهرباء عن بعضها، وحاجة آخرين إلى أجهزة تكييف. وقالت مديرة جمعية جود الخيرية النسائية في الدمام منيرة الحربي: «سنبدأ اعتباراً من يوم الخميس 21 رجب الجاري، تفعيل حملة في مجمع تجاري في مدينة الخبر، بمشاركة كل من الشركة السعودية للكهرباء، والمديرية العامة للدفاع المدني، للتعرف على طرق ترشيد استهلاك الكهرباء، وتلافي المخاطر الناجمة عن سوء استخدام الكهرباء. كما سيتم التعريف من خلال ركن الدفاع المدني، بكيفية تفادي حدوث الحرائق، ومنع وقوعها». واستعرضت الحربي، في تصريح ل «الحياة»، الاستعدادات لإقامة الحملة. وقالت: «إن الحملة التي تقيمها الجمعية سنوياً، ستشهد توسعاً هذا العام، لمعرفة حاجة الأسر إلى المكيفات، مع ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً أن شهر رمضان سيأتي خلال فصل الصيف. وهذا الأمر قد يتسبب في مخاطر عدة للأسرة الفقيرة. ما يؤكد أهمية إقامة الحملة في شكل واسع، لجمع التبرعات العينية والنقدية، إضافة إلى إثراء الجانبين المعرفي والتوعوي، إذ ستشارك فرق تطوعية للتعريف بالحملة، وقبل انطلاقتها تم عمل بحث اجتماعي على بعض الأسر التي تقدمت بطلب مكيفات، لسوء حالتها المادية. وتم التأكد من ذلك، لذا قمنا بشراء 10 أجهزة، وتم توزيع بعضها على الأسر المحتاجة لها». وأضافت «أطلقنا آلية لتسديد الفواتير للأسر المحتاجة لذلك، إذ بدأنا بالتنسيق مع عضوات الجمعية، اللاتي تبرعن بدفع قيمة الفواتير، بحسب رغبة كل واحدة منهن، فإحداهن تكفلت بدفع ست فواتير. كما يمكن أن نقوم مستقبلاً بالتنسيق مع شركة الكهرباء». كما تنفذ جمعيات أخرى، منها «ود للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر، حملة «الكشف عن منازل الأسر، ومعرفة مدى حاجاتها استعداداً لفصل الصيف، ومواجهة الظروف المناخية»، على حد تعبير متطوعات في الجمعية. وقالت متطوعة: «بدأنا في تنفيذ جولات على منازل الأسر التي ترعاها الجمعية، وتعرفنا على مدى حاجاتها لتركيب مكيفات، وتسديد فواتير الكهرباء، حتى لا تواجه الأسر أوضاعاً صعبة»، مبينة ان «الفرق تُبلغ عن الحالات المضطرة. ونحن حريصون على التأكد من البيانات والمعلومات كافة التي ترد من هذه الحالات، من خلال جولات ميدانية، والكشف عن المنازل، وعمل بحث اجتماعي. كما نعمل على تكثيف الجانب التوعوي، والحرص على أن يكون هناك وعي بمخاطر الحرائق، وكيفية تلافي وقوعها، والانتباه إلى أعطال التكييف، وعدم خوض مغامرات في حال انقطاع الكهرباء». مصدر دخل إضافي للفقيرات دشنت جمعية خيرية، مشروعاً لمساعدة سيدات فقيرات على إيجاد مصدر دخل مادي، بالاعتماد على قدراتهن في فنون الطبخ، وذلك عبر «غذاء ود»، الذي أقامته جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر. وأبانت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل، انه تم «تدشين النسخة الأولى من البرنامج أخيراً، في مقر الجمعية، وهو عبارة عن «بوفيه مفتوح»، يقام بمعدل مرتين في الشهر. وأقيم البرنامج بحضور 50 سيدة. واحتوت قائمة الطعام على أصناف من الأطعمة الشعبية والعربية والأوروبية، من إعداد فريق «غذاء ود». وقالت رئيسة قسم إدارة وتدريب وتطوير الموارد البشرية في الجمعية نورة المزروع: «بحثنا عن سيدات من الأسر التي ترعاها الجمعية، يجدن فن الطبخ، وبعد إخضاعهن لاختبار الطبخ، والتعرف على مدى صلاحيتهن، تم فرز ست سيدات من بين المجموعة المتقدمة للاختبار. كما تم إخضاعهن للفحص الطبي، للتأكد من خلوهن من الأمراض المعدية. كما انضمت ست فتيات راغبات في تعلم الطبخ، كمساعدات لهن. وأشرفت عضوات القسم على تدريبهن وتعليمهن كيفية تقديم الأطباق وترتيبها». وأوضحت المزروع، ان الهدف من إقامة «غذاء ود»، هو «إيجاد مصدر رزق لهؤلاء السيدات، لإعالة أنفسهن، وزيادة دخلهن الاقتصادي، فهن سيقمن بطبخ الولائم في داخل الجمعية، لمن يرغب في عمل طلبية لذلك. كما طُرحت فكرة أن تقوم السيدات بالطبخ في منزل صاحبة الوليمة المقامة في منزلها، وتحصل على أجر الطبخ».